تعرف علي منحة الشيخ محمد احمد البرير لريادة الأعمال
يعتبرالشيخ محمد احمد البرير هو احد رواد الأعمال منذ مائة وخمسة وعشرين عاماﹰ وقد صدر المحاصيل السودانية المتنوعة والحبوب الزيتية والمواشي الى ان وصلت دولة فلسطين أنذاك، كما شملت الكوريتين الشمالية والجنوبية و تركزت معظم تجارته في جمهورية مصر العربية.
اول من بدأ فتح مجال الصفقات المتكافئة مع الكويت وقد شارك في تأسيس اكبر شركة للصادرات السودانية آنذاك وهي الشركة الرباعية وذلك بالشراكة مع سعد ابو العلا -عبد الحميد المهدي وكردمان، كما اسس مصانع ومشاريع زراعية وعلى سبيل المثال مشروع السوكي الزراعي لزراعة القطن في مساحة تقدر بحوالي (30) الف فدان وقد كان هذا المشروع ممثلاﹰ في بورصة لندن للقطن في مطلع الستينيات.
ساهم في شركات المساهمة العامة مثل شركة التأمين المتحدة وشركة السينما الوطنية ، كما كانت له اعمال خيرية متنوعة في جميع انحاء السودان وفي مدينة أمدرمان على وجه الخصوص والجدير بالذكر انه كان أحد مؤسسي المعهد العلمي (جامعة امدرمان الإسلامية) الآن .
اسس الشيخ محمد احمد البرير مدرسة البرير الإبتدائية للبنات عام 1934 وهي تعتبر من اوائل المدارس لتعليم البنات في السودان. كما ساهم في إنشاء المدرسة الأهلية بأمدرمان وكان رئيساﹰ لمجلس امناءها لعدد من الدورات ، كما شارك في العمل الوطني وقد كان الساعد الأيمن له في اعماله التجارية علي بك البرير واحمد البرير وابنه محي الدين البرير وهم من مؤسسي حزب الأشقاء والأحرار .
اسس الشيخ البرير بمعية الشيخ احمد حسن عبد المنعم والشيخ عمر دفع الله والشيخ سيد احمد سوار الدهب والشيخ احمد حسن هريدي صندوق دعم التعليم الأهلي والذي يعتبر أول مبادرة شعبية منظمة لدعم التعليم الأهلى والأخذ بأسباب الحضارة.
كان محي الدين البرير من اوائل خريجي كلية غردون وأول سكرتير إداري بالقصر الجمهوري كما يعتبر علي بك البرير ومحي الدين البرير أحد مؤسسي حزب الأحرار والأشقاء حيث أن وثائق تأسيس تلك الأحزاب ممهورة بأسماءهم .
وقد ساهم علي بك البرير في دعم السودانين في جمهورية مصر العربية خاصة في مجال التعليم وقد كانت دار علي بك البرير بالقاهرة قبلة لطلاب العلم حيث ساهم في تعليم الآلاف من الطلاب السودانيين بالقاهرة وخاصة الذين غادروا الى القاهرة أبان فترة الإستعمار في الفترة مابين 1927-1956 م ، كما اقنع الملك فاروق بدخول اول فوج للدراسة في جامعة السوربون في فرنسا واصبح فيما بعد هؤلاء الطلاب ركيزة اساسية لدعم السودان في فترة الإستقلال، وقد تم تكريمه من قبل الملك فاروق بمنحة درجة البكوية كما تم تكريمه من اول حكومة للإستقلال بواسطة السيد الزعيم اسماعيل الأزهري.
كان له الفضل ايضا في نقل جامعة القاهرة فرع الخرطوم وإنشاء بنك مصر في الخرطوم وأعتبر السفير غير المتوج السوداني في مصر، كما رافق شقيقه محمد احمد البرير تهنئة الملكة اليزابيث بتولي العرش عام 1952م.
شارك في تأسيس فرع جامعة القاهرة في الخرطوم وقد كان الممول لوفد السودان للبحث في قضية إستقلال السودان في الأمم المتحدة .
كما أسس نادي السودان بالقاهرة عام 1935 وأيضا مجلة السودان والذى كان رئيس تحريرها الدكتور بشير البكري.