منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
التقارير

تصدعات وانشقاقات داخل المليشيا — هل يكتب الجيش الحلقة الاخيرة من سيناريو الحرب

تقرير : المحور

كل المؤشرات علي ارض الواقع تشير الي اقتراب نهاية الحرب فالاحداث تمضي علي وتيرة متسارعة سواء علي الصعيد العسكري أو السياسي وفي كلا الحالتين تترجح كفه قواتنا المسلحة الباسلة التي ادارت هذه المعركة بكل حنكة واقتدار
في المقابل نجد أن المليشيا المتمردة الإرهابية في اهون حالتها بعد أن فقدت الالاف من عناصرها وقاداتها وقوتها الصلبة وحواضنها الاجتماعية
فمجرد زكر المليشيا يعني ذلك كفر صريح بعد حالة الغبن التي اعترت كل الشعب السودانى من جراء تصرفاتها الرعناء واستباحتها للقري والحلال بالنهب والسلب والاغتصاب وترويع الآمنين
واقع الحال يشير الي ان هنالك تصدعات وصراع يدور بين المكونات القبلية داخل المليشيا بدأ بتبادل الاتهامات والتخوين ووصل الي مرحلة الاشتباك بالاسلحة الثقيلة فضلا عن انفصال القيادة العليا عن القاعدة
ووتير الصراع ظلت تتضاعف يوما بعد يوم خاصة بعد الأنباء التي تواترت باعتقال القائد جلحة الذي ينتمي الي قبيلة المسيرية
وفي الضفة الاخري نجد أن كيكل اطلق يد قواته والتي اشتبكت هي الاخري مع أبناء الرزيقات والبني هلبه واصدر احكاما بالاعدام علي ما اسماهم بالمتفلتين
في المقابل نجد أن القوات المسلحة تحرز تقدما يوم بعد يوم وتضرب بيد من حديد مخلفة مئات القتلي والجرحي
مما جعلت الحاضنة السياسية تسعي بكل ما اوتي من قوة الي وقف الحرب عبرعملية تفاوضية هو الأمر الذي رفضة الشارع السوداني جملة وتفصيلا
الالتفاف الكبير للشعب السوداني حول قواته المسلحة جعلها في موقف قوة ورغم الضغوط الدولية التي ظل يمارسها الغرب الا ان شوكة القوات المسلحة لم تنكسر لانها ترتكز علي حاضنة تتكون من ٤٠ مليون نسمة قالوا كلمتهم عدا القلة من العملاء والخونه
ارادة الشعب السوداني ظهرت جليا في المواقف والتنازلات التي بدأ يقدمها الغرب الذي غير من لغته وبعد الخطوة المهمة التي اتخذتها القيادة للتوجه شرقا وبناء تحالفات استراتيجية مما يتعارض مع مصالح الغرب في السودان
الورقه الاخيرة التي ظلت تراهن عليها الحاضنة السياسية هي العزف علي وتر الاوضاع الإنسانية وفرية المجاعة علي الرغم من أن الجميع يعلم ان هذه الاوضاع تسببت فيها المليشيا نفسها باحتلالها للمدن وتشريد اهلها وصعوبة التعايش مع عناصرها
الوضع الآن داخل المليشيا بات معقدا بعد الخسرات الكبيرة التي تعرضت لها في الارواح مما يستوجب دفع الديات لذوي الهالكين وهو الأمر الذي تنصل منه عبد الرحيم دقلو ومن يمولونه مما جعل القبائل تسحب ابنائها خوفا من المصير المجهول
قرأتنا للمشهد أن الحرب في خواتيمها واذا ما استمر الجيش بذات الوتيرة المتصاعدة سيكتب قريبا الحلقة الاخيرة من هذا السيناريو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى