التقارير

تحتسبُ شقيقها وأولادها وخيلانها وحفيدها..رحمة السنوسي خنساءُ السُودان

بقلم/محمدعكاشة

ما يزالُ أبطال الجموعية يضربونَ المثلَ في الشجاعة والصمود يتصدون لهجمات مليشيا الجنجويد علي قُري الريف الجنوبي المنطقة الغربية للعاصمة القومية.
هؤلاء الأبطالُ يذّودون دفاعاً عن الأرض والعرض ولن يستطيعَ المُرتزقةُ استباحةَ المنطقة فإنَ دونَ ذلك خَرطُ القتاد يفني دونه حتي ” شافعنا بيري الموت في الركاب سُنة ” علي حدِ شاعرُهم أبوقطاطي.
علي الرُغم من غَدارةُ الملاقيطُ الزُنماءُ مَجذّوذو الأصل لبعض القُري الا أن بسالةّ الشباب سطرت بالدماء وبالمُهجُ والأرواح لوحةً للمجد فالمجدُ طارفٌ وتليد من لدُن الأباءُ والأجداد.
معركةُ أبطال الجموعية لم تكُ حمايةً لأرضهم وعرضهم فحسب وإنما كانت دفاعاً عن السُودان وأمنهِ فلقد كانت مناوشاتُ الجنجويد منذّ بداية الحرب هي محاولةٌ لاختراق سلاح المدرعات من الجهة الغربية ولقد باءت المحاولات بالفشل حين استشهدَ الفتي الوضَاءُ ماهر وسيلة مسلم أحمد في محاولةِ التسلل من جهة أم عوينة وكذلك في مناطق المقداب وإيد الحد.
في صحائفُ أبطال الجموعية الشُجعانُ تم إضعافُ وجود المليشيا في منطقة الصالحة والمربعات وأمبدات وحتي حدودُ فتاشة إذّ يتحصنُ هؤلاء المرتزقةُ في هذه المناطق بسلاحٍ متقدم ونوعي يكادُ يحرقُ المنطقة بأسرها وهو ما يُؤخرُ تقدم القوات المسلحة السُودانية خشيَة ما قد ينجمُ من ضررٍ بليغ.
الدكتور مُحمد مساعد الأستاذ الجامعي يخلعُ عباءةَ التدريس يتزرُ بلباس المُقاتلين مع أبناء عمومته وهو يفخرُ بأن الجموعية قدموا الشهداء الأبرار الأخيار ذّوداُ عن الأرض والعرض سِلاحُهم شجاعةٌ فطرةٌ وقُوةُ شكيمةٍ من قديم ميراث غيرَ أن كوكبةُ الشهداء خَلفت في صفوف المليشيا الفُجارُ الأنجاسُ المناكيدُ المئاتُ هلكي إلي جهنمَ وبئس المصير.
صُمودُ الجموعية غَضُها وغَضيضَها تبعثُ بالرسائلَ في بريدِ السيّد والي الخرطوم بأن الحربَ سوفُ تضعُ أوزارها بنصرٍ من الله يستشفعُ الناسُ بدماء شُهداء الجموعية بأن ينخرطَ أبناءُ المنطقة مُستقبلاً بالعملِ علي ترسيمُ حدود مدينة أمدرمان الكبري أن يتكفهها المُتمردونَ الغادرونَ مرةً أخري إذّ قام الجنجويد قبلَ بضعةُ أعوامٍ بنزعِ أراضٍ وشراءُ بعضها في مناطق عديدة جنوبُ وغرب أم درمان وأن تقومَ الجهات الحكومية بردِ المظالم بهذا الخصوص فالجموعيةُ درعُ أم درمان الحصين.
شُهداءُ وأبطالُ الجموعية الصامدون يبعثونَ بالرسائلِ إلي أبناء وبنات عُمومتهم بالريف الشمالي فساعةَ قامَ الجنجويد بالهُجوم علي قُري الجموعية لم يتلجلجوا فأسرجوا خيلهم بليلٍ وأعدوا ما استطاعو رائعةَ النهارُ لخوضِ غِمار الحرب مع اهلهم لولا تعقيداتُ المشهد العملياتي حالَ دون ذلك غيرَ أنهم قاموا باستضافةِ النساء والأطفال وكبار السِن في بُيوتهم حينَ أجلاهم المُقاتلونَ من مناطق الجموعية بل ولقد قامَ الأهل بالسروراب والنوبة وأم مرحي الشيخ الطيب والديشيناب وغيرها قاموا بإجلاءِ المُصابين وفتحِ المشافي لتلقي العلاج وهؤلاء وأولئك يتقدمُهم الزعيم الكبير علي ود نايل ومن مِثلهُ ينتدبهُ أهلهُ للنائباتِ يومَ كريهةٍ وسَدادُ ثغرِ..وكذلك السادةُ في مجلس أمناء مستشفى السروراب والطاقم الإداري والإخوان الأفاضل خالد عبد الرحيم ومروان محمد حسن خوجلي وعلى النيل والدكتور عباس المدير الطبي والمدير الإداري حافظ.
إلي ذلك أكدَ الشابُ الفارسُ ابن أبيه مُحمد عجيب الهادي بأن الموتَ في شأنِ الأهل وشأنِ الإلهِ فلاحُ فهو قد ظلَ حفيظاً علي العهد بطردِ مليشيا آل دقلوا من الخُرطوم فللخرطوم أهلُها ورجالُها وحُماةٌ ضدَ بغيِ الُبغاةُ الطامحين.
ثم..
في قريةِ التريس رمزُ الصُمود والبسالةُ والمجدُ المؤثلُ تجلت معاني الصبرِ في لوحةٍ باهرة رسمتها بدماء الشُهداء السيّدة رحمة ابراهيم السنوسي وهي أمٌ لأربعةِ أبناء وثلاثُ بنات احتسبت بنتين من ذي قبل فصبرت ثَم هي في حرب الكرامة ضد ملاقيط الجنجويد قدمت شقيقها مُحمد ابراهيم شهيداً فما زادها الا يقيناً بالله وثقةً في عدله ورحمته.
ثم تحتسبُ في معركةِ الكرامة اثنان من أبناءها شُهداء وهما المُقدم أمن فوزي سليمان علي ثم يلحقُ به شقيقه المكاشفي سُليمان علي شهيداً آخر ويُصاب ابنها الثالث فايز سليمان علي ويتم نقله إلي مستشفي السروراب الريف الشمالي ثم هي تحتسبُ خالها الطيب محمد الجيلي شهيداً في هجوم الجنجويد علي قرية التريس وكذا خالها التوم مُحمد احمد طلحة وابن خالها إيهاب صديق الجاك ثم حفيدها الطيب فيصل الصديق.
رحمة إبراهيم السنوسي استحقت لقبُ خنساءُ السُودان والجموعية و هي صابرةٌ صامدةٌ والله يَجزي الصابرينَ الشاكرين.

ثم يُنشدُ منصور العوض احمد:

التريس ترس وتروس

هُوي يا عرب الشتات بابنا مقفول بالترس والتراث

م بتخشو بيهو والله واقفين فيهم صناديد وفراس

نحن شباب التريس مكوك واولاد مكوك من الاساس

راكزين والله كالجبال صغار وكبار..فهم وكراس

امشو يا ملاقيط امشو يا مرتزقه يا الماعندكم أساس

عندنا ارضنا وعرضنا اغلى من دهب شنقول والماس

والله معاكم ل النهايه لو كملت الذخيره نداوسكم دواس

معاكم ل السلاح الأبيض والعكاز والضرب في الرأس

معاكم من الجموعيه حتى ام دافوق وفي نيالا بنشيل الكأس

#ابقو الصمود…..
# الجموعيه تقاتل وحدها …
#نصر من الله وفتح قريب ان شاء الله…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى