بكري ابو رنات يكتب : جنيف الجيفة من الذي يحمل سلاح في جنيف حتي يتفاوض معه الجيش؟؟

الجيش يتفاوض الان مع المتمردين في الخرطوم والخرطوم بحري وفي امدرمان وفي الجزيرة وفي الهلالية وفي الجنيد وفي المناقل والحاج عبدالله وفي سنجة وفي سنار وفي السوكي وفي ود الحداد وفي كبابية وفي داراندوكة وفي مليط وفي فاشر السلطان وفي ابيبي وفي كلودي وتلودي وفي الليري وفي ود عشانا وفي نيالا وفي تخوم افريقيا الوسطي وفي عسلاية وفي القطينة وفي الدويم وفي كوستي وفي كبري مايرنو وفي شطاية وفي الحصاية وفي الحقنة وفي جبل عامر وفي مصفي الجيلي ..الجيش لا يجلس في الفنادق وينتظر موايد المتربصين ولا يجلس في ابواب السفارات وينتظر منهم التعليمات ..والجيش لايجلس وينتظر فتافيت المتاجرين الجيش يجلس في الخنادق ويحمل البنادق ويفاوض المتمردين الجيش يجلس بين الشعب بل هو الشعب ويحمل هم وكرامة الانسان ويقاتل من اجل هدف واحد في مجموعة اعداءه واعداء السودان …..
الجيش يتفاوض الان في سودري وفي غبيش وفي ام كدادة وفي ام دم وفي نيرتتي وفي الراوات وفي الابيض وفي بابنوسة وفي ام دافوق وفي الجبال الشرقية والجبال الغربية وفي الفشقة وفي الضعين وفي الكرمك وفي قيسان وفي كل مكان…
الجيش لا ينتظر من احد حتي يوجهه اين يقاتل وكيف يقاتل واين يفاوض وكيف يفاوض…
من الاخطاء الاستراتيجيه ذهاب الجيش للتفاوض في جدة في بادئ الامر ..ولكن رب ضارة نافعة ..بذهاب الجيش الي منبر جدة انكشفت خيوط المؤامرة وزيف حواضن المتمردين بالداخل والخارج وظهور حقائقهم الي العلن بمكرهم وكرههم للجيش وللشعب…
جدة ليست حل ولم تكن يوم من الايام منبع حلول بل كانت بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير ..والحل يكمن في المقاومة الشعبية ولا حل سوي الحسم والانتصار ….
التحية لكل قائد ولكل جندي يحمل هم وعشق تراب هذا الوطن الغالي ..والتهنئة الي كل منسوبي القوات المسلحة من ضباط وضباط صف وجنود بالعيد الوطني السبعون للجيش … والتهنئة لامة السودانية والفخر لها بهذا الجيش العظيم….