بعد إصابته بطلق ناري بشارع الأربعين فنان ثائر يحطم الرقم القياسي في مقابلة الأطباء
وضع الفنان الثوري الطيب ابوعبيدة الطيب الذي يقيم منطقة (جبل أولياء)، وضع تفاصيل إصابته بطلق ناري بشارع الأربعين بمدينة أمدرمان.
وقال : تعرضت لإطلاق نار في كبرى شارع الأربعين بامدرمان، وقد استقر في فخذ (الرجل اليسرى)، مما أدي إلى سقوطي على الأرض، ولم أشعر في تلك الأثناء بشيء إلى أن تفاجأت بنفسي في المستشفى، والذي لم اتلق فيه العلاج اللازم، وكل ما تم فعله هو (لف) الإصابة بقطعة (شاش)، ومن ثم أخذت إلى المنزل بشكل مباشر، وأصبحت على إثر ذلك انظف الجرح يومياً، ولم استفيد منها أي شيء، لذا لا أعرف ما المصير الذي ستسفر عنه هذه الإصابة في مقبل الأيام.
واسترسل : بعد فترة من الألم الذي أشعر به، قررت أن أذهب إلى أطباء آخرين دون الإفصاح عن إصابتي في (المظاهرات) إلا أن كل طبيب قابلته في هذا الإطار لا أخرج منه بنتيجة (إيجابية)، هكذا إلى أن أصبحت لدى إشكالية في الحركة، وهي الإشكالية التى جعلتني أقف حائراً أمامها.
واستطرد : مازالت (البلية) و(الشظايا) داخل (رجلي اليسري)، وهو ما أكدته الفحوصات التى اجريتها قبل أسبوع والتى أشارت إلى أن البلية والشظايا مستقرة بصورة ثابته، وعلى خلفية ذلك عدت مرة ثانية للأطباء، إلا أن البعض منهم تحجج بحجج واهية تمثلت في أنه ليس لديهم إمكانيات لإجراء عملية، والبعض الآخر أكد بأن إجراء العملية تحتاج إلى جراح (شاطر)، لأنها ربما تحدث لي إشكالية في (الأعصاب)، فما كان مني إلا أن طلبت منهم جميعاً منحى تقريراً طبياً بحالتي الصحية الراهنة إلا أنهم رفضوا، وعندما اسأل لماذا؟ لا أجد رداً شافياً، لذا السؤال الذي يتخالج إلى ذهني كلما خلوت إلى نفسي هو، هل لانني قلت لهؤلاء أو أولئك الأطباء بانني أصبت في (المظاهرات)؟ علماً بأن أي مستشفي خاص أو حكومي ذهبت إليه لم أخرج منه بنتيجة تضع حداً لحالتي الصحية، والتى كلما ما مر عليها يوم من الأيام تتأزم، وفي إطار بحثي عن العلاج رفضت إحدى المستشفيات رفضاً باتاً إدخالي إلى قسم الطواريء لمجرد انني قلت لهم أصبت في (المظاهرات).
وتابع : هل تصدق انني ظللت أذهب إلى هذا المعمل أو ذاك لمدة شهر ونصف لإجراء فحص للاعصاب، ولم أستطيع عمله إلا بعد الإستعانة بطبيب تربطني به بعلاقة، وعلى خلفية ذلك تم إجراء صورة الرسم في سرية تامة، وجاءت النتيجة المؤكدة بأن الاعصاب تأثرت غاية التأثر بالقذيفة النارية.
ومضي : منذ إصابتي بالعيار الناري، وإلى الآن لم أجد طبيباً واحداً ينصحني باستخراج (البلية) و(الشظايا) من داخل (رجلي اليسرى)، أو تركها، لذلك قررت أن أشد الرحال لإجراء العملية خارج البلاد إلا إنه تمت اخافتي من الاقدام على هذه الخطوة، والتى أكد في ظلها بعض الأطباء بأنها ستؤدي إلى إصابتي بالشلل، فما كان مني إلا وطرحت عليهم سؤال حول الأسباب؟ فجاءني الرد بأن (الأعصاب) ستتأثر بها، لأن البلية والشظايا قريبة جداً من من (الأعصاب).
وأضاف : أحس بألم فظيع في (الرجل) بصورة كاملة بالرغم من أن الأطباء عملوا لي مخرجاً، وهو المخرج الذي خرجت من خلاله بعض (البلالي)، وظلت إحدى بلية وشظايا داخل (الرجل اليسرى)، وكلما تحركت عليها أحس بألم لا يطاق نهائياً.
وتابع : تعرضت للإصابة في مليونية ٣٠/٦/٢٠٢٢م حوالي الساعة الواحدة والنصف ظهراً، وذلك أثناء ما كنت في مقدمتها، كما أصيب معي أحد الأطفال.
وذكر : منذ الإصابة لا أستطيع الحركة، وإذا تحركت يوماً واحداً أبقى راقداً في المنزل أسبوعين تقريباً، فأنا لدى عربة كنت أعمل فيها، وعندما حاولت العمل بها ثلاثة أيام لم اتحرك بعدها من المنزل، علماً بانني العائل الأوحد لاسرتي.