بروفيسور عمران عباس يوسف يكتب -لماذا ملتقى الاعمال والمال والاستثمار بولايه الجزيره

أصبح العمل الاستثماري في العالم لغه اقتصاد تقوم على استغلال الموارد وتوظيفها.. فلاقتصاد المبدع أصبح يعتمد على موارده المحليه وعلى التعاون مع آليات العولمه ممثله في صندوق النقد الدولي،والبنك الدولي، ومنظمه التجاره العالميه، والشركات متعدده الجنسيات.
تعتبر التكتلات الاقتصاديه احد تجليات العولمه والكارتيلات والمؤسسات هي اذرع مهمه لتنظيم اداره الاعمال….. بل أصبحت الجماعيه المنظمه امر اساسي في تسير العمل للاجابه على :
ماذا ننتج….. وكيف ننتج…. ولمن ننتج.
أصبح شعار (اعمل محليا وفكر عالميا)… حافزا للمشاريع الصغيره التي يمكن أن تصبح مستقبلا مصدرا للعملات الصعبه في الأسواق العالميه…
لم يعد السوق العالمي
يحفل بالايدلوجيا مع شعار الصين الذي حقق لها تنميتها وصعودها العالمي…. (ليس مهما لون القط ولكن المهم ان يلتقط الفأر)….
ولم يعد الاستثمار عاملا جاذبا الا في اطار مناخ الاستثمار…. الذي يعني في مجمله الاستقرار الاقتصادي والسياسي والإجتماعي والنظم القانونيه الفاعله…..

ان فكره ملتقى الاستثمار والمال والاعمال في ولايه الجزيره هي فكره صنعها واقع اليوم لكنها تحمل في ثناياها بذور نمائها عبر استغلال المزايا النسبيه للولايات ….
جاءت الفكره لتخاطب آليات نجاح العمل التي تفتقد للتنسيق والتشابك لتحقيق النظره الكليه للاستثمار في ولايه الجزيره وبناء نواه للتنميه المتوازنه في السودان….
وذلك جمعت فكره الملتقى :
اولا: تجمع الاعمال والمال والاستثمار…. وهم عصب الإنتاج.
ثانيا: متخذ القرار وهم قاده يعملون على تنزيل القرار إلى أرض الواقع عبر البنيه التحتيه او منح الأراضي او تقديم التسهيلات.

ثالثا: الجهات العلميه صاحبه المشوره ودراسات الجدوى وأهمها جامعه الجزيره.
رابعا: مشروع الجزيره وهو جهه انتاجيه قوميه يستحوذ على 33% من الأرض الزراعيه الصالحه للزراعه في الولايه (2.5 من 6.5)

لذلك آن الأوان لنظره كليه وجماعيه منظمه تعمل على تنسيق العمل وتوظيف الموارد للولايات مع اصطحاب لا مركزيه حقيقيه تقوم على فدراليه ماليه، وسلطات تنفيذيه أوسع في اتخاذ القرار ان لم نقل جمهوريات ماليه ذات سياده على صناديق استثماريه ماليه.

و باالله التوفيق