منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
التقارير

اي فون ١٤ – عندما تتجلي الشوفونية

الخرطوم : محمد سليمان فضل الله

* سرعان ما انتشر خبر نزول جهاز اي فون ١٤ برو ماكس الأسواق ، تسابق الناس في إظهار شغفهم و حبهم للتكنلوجيا في مختلف بقاع الأرض
* فكانت إبداعات ريش الكاريكاتيرات ترسم ، و تعليقات عن الجوع الذي يعيشه بعض الناس في شتى بقاع المعمورة، و تضريب الدخل الشخصي و عن المدة الزمنية التى يحتاجها الموظف العادي في دول العالم لكي يمتلكه.
* عندنا في السودان الحبيب تباري نجوم الفن في إظهار إمكانياتهم المادية العالية التى تجعلهم يمتلكونه برمشة عين .
* في بلد يعج بالمستعفين و الجوعي من المتعفيين الذين لا يجدون طرقة كسرة او حتى ” كورة” عصيدة ، و الالوف يمرضون و لا يجدون مال لشراء حبة بندول، حتى يتعافون ذاتيا او يأخذ الله أمانته ان شاء .
* نعم من حق أي إنسان يشتري ما يريد و كيفما أراد و لكن دعوني اطرح سؤال وحيد، لماذا ننشر مثل هذه الأخبار الخاصة في الميديا بهكذا كيفية؟؟.
ماذا يستفاد من ذلك، هل سيزيد من نجومية الشخص؟
* ان تمتطي سيارة فارهة أو تسكن بيتا فخما، أو تلبس ملابس مرصعة بالذهب و الألماس، هذا أمرا شخصيا ، لا شأن للاخرين بك، و لا ينبغي أن تبرزه و يعرف القاصي و الداني.
بعرضه في مواقع التواصل الاجتماعي ، فالتباهي به امرا يدعو للدهشة و الحيرة، فهل حقا مستجدي نعم!؟ .
فهل ينشدون ان نعيرهم اهتماما أكثر، ام ماذا؟.
يقيني بأن الجهل يسيطر على الكثير من المشاهير في بلادنا الملكومة.
من باب الذوق و الأدب و التواضع إلا يتباهي الإنسان بما يملك حفاظاً على مشاعر من لا يملك.
استعراض القدرات المالية، شراء فيلا ذات الطراز الفريد او اقتناء سيارة فاخرة او حتى حمل هاتف ذكي موديل السنة أمرا بايخا و يطعن في الشخصية، قد يكون مركب نقص.
ما يستحق النشر و الافتخار ما تقدمه لشعبك من جليل الأعمال في شتى المناحي.
نسأل الله السلامة
شفنا تصوير الطعام و المقتنيات و الزواج و حتى البيوت.
اها الجاي شنو؟.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى