Uncategorized

اولاد جموعة قلادة شرف في جبين الجزيرة

كثير من رجال البر والإحسان في بلادنا لايهتمون كثيرا بعكس ماقدموا من جلائل أعمال في وسائل الإعلام وذلك من باب خدمة مجتمعاتهم.
والحرب التي إندلعت قبل عامين أظهرت لنا الكثير من معادن الرجال وأعمالهم نحو وطنهم ومجتمعاتهم التي تأثرت بتلك الحرب اللعينة التي تأثر منها كل فرد في مجتمعنا على إمتداد الوطن الرحب تأثير مباشر طال الأنفس والممتلكات وترك خلفه ملايين من العطالي بسبب تدمير أغلب مشاريع التنمية والإنتاج،وتأثير غير مباشر إنعكس على الأسر والمجتمعات في كثير من مناحي الإنسان ودواخله.
وفي ظل هذا الوضع العصيب والمعأناة التي دخلت كل بيت وأسرة كانت هناك مواقف تمسح معانأة الأسر والمجتمعات وتكفكف دموعهم المكبوته تعمل في صمت وهدؤ لاتريد من ذلك سوي الأجر والثواب وقفنا على بعض أعمالهم من خلال مايتداوله الناس من عطاء قدم لهم وأيضا من زملاء مهنة تحدثوا عن إنفاقهم في زمن قل فيه الإنفاق وهرب الكثير من أصحاب المال بأسرهم دون أن يضعوا مليما واحدا لا في جيب فقر ولالقمة في بطن جائع ولا قليل من الدعم لواجب الوطن الذي أثروا من خلفه حينما فتحت لهم الدولة كل أبواب الإستثمار والصناعة.
أولاد الحاج الصادق جموعة ضربوا أروع الأمثلة في دعم أهلهم بولاية علي راسهم الاخ العزيز البشير الصادق وقد شهدنا ذلك عندما حلت السيول بمحلية المناقل وأريافها لم ينقطع عطاؤهم عن دعم أهلهم وكانوا ضمن مجموعة من أبناء المناقل ورأسماليتها قد دفعوا بسخاء وعطاء غير محدود لتوفير الغذاء للمتأثرين بالسيول والأمطار في مدينة المناقل وغيرها تقبل الله منهم جميعا.
هذا العطاء وجلائل الأعمال التي قام بها أبناء جموعة هو إمتداد للكثير من أعمال الخير في ولايتهم الحبيبة الجزيرة بل سبقه إنشاء العديد من المؤسسات الخيرية فبخلاف مجهوداتهم في التعليم والصحة والمياه في بعض مناطق الولاية تقف بعض أعمالهم في مدينة ربك شاهدة وشامخة بتشيدهم لمستشفيين أحدهم مستشفي للنساء والتوليد وأخر لغسيل الكلي ومن بين أعمالهم العديدة هو بناء سته مدارس بقريتهم بشرفت منها مدرستين أساس بنين ومدرستين أساس بنات ومدرستين ثانوية واحدة للبنين وأخري للبنات وهذا قليل من كثير من من قاموا به من أعمال خير بعدد من الولايات ودعم لبعض المشاريع الخيرية.
إن ماقام به رجل البر والإحسان بشير جموعة من أعمال خيرية عديدة
لم يتوقف الإهتمام بها داخليا بل كان ذلك مثار إهتمام المنظمات الطوعية الخيرية على المستوي العربي والذي حظي فيه بتكريم رفيع من جامعة الدول العربية بعد أن إختارته (منظمة الكلمة الطيبة)البحرينية والتي يرعاها سمؤ الشيخ عيسي بن على من أبرز رواد العمل الخيري في مجتمعاتهم وذلك في الخامس عشر من شهر أغسطس من العام ٢٠١٧م وذلك بتشريف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط والشيخ عيسي بن على.
فالحرب كانت إمتحانا أخر وإبتلاءا قابله الناس بالصبر واليقيين وعندما إجتاح التمرد ولاية الجزيرة ومدينة ودمدني كانت مدينة المناقل قبلة للكثيرين وواحدة من وجهاتهم وبعض مناطقها التي أحسنت إستقبالهم وسارعت بإكرامهم وقدمت لهم كل مايستطيعون وكان رجل البر والإحسان الشيخ :عبدالمنعم أبوضريرة يردد دائما أن أكثر الداعمين للقضايا الإنسانية معه هو السيد:محمد جموعة وقفوا على حل الكثير من القضايا مع أهلهم ومع من نزحوا لمدينة المناقل في مراكز الإيواء والعلاج وتقديم الكثير من الدعم للإرتكازات بمحلية المناقل وهذا الدعم تجاوز حتي حدود المناقل كما أشار بذلك الأستاذ:محمد عثمان الزبير إلى أن دعم الشيخ:محمد جموعة وأبوضريرة كان دعما مهما في المحور الشرقي وظلوا يمثلون سندا لأهلهم وللقوات المسلحة.
وبعد تحرير ودمدني بادر أبناء جموعة وبعض رأسمالية المناقل وقبل دخول المنظمات سارعوا بتحريك عدد من المركبات محملة بالمؤمن الغذائية للمواطنيين كحالة إسعافية ومؤن يحتاجها الناس لهذه المدينة التي عانت كثيرا من ويلات الحرب،وأيضا كانت لهم مساهمات عديدة في برنامج العودة الطوعية لمدينة ودمدني وولاية الجزيرة وتوفير عدد من البصات مجهزة بكامل وجباتها للعائدين.
وبمبادرة كريمة منه ودعماً لترقية الخدمات العلاجية ضمن برنامج توطين العلاج الذي تشهده محلية القرشي أعلن رجل الأعمال الشيخ محمد جموعة عن تبرعه بتوفير (4) حضانات للأطفال حديثي الولادة بمستشفى القرشي إستجابة للحوجة الماسة بالمستشفى وتجهيز المبنى بالكامل كما صرح بذلك رئيس جمعية إخوان بلا حدود بمحلية القرشي مولانا: مجاهد محمد الماحي ، ومن المنتظر أن يتم تركيب الحضانات و تشغيلها بعد إكتمال الترتيبات اللازمة من قبل فريق الهندسة الطبية.
إن ماذكرته من أعمال قام بها أبناء المرحوم الحاج جموعة تأتي ضمن الكثير من الأعمال الخيرية والإنسانية التي قام بها أبناء هذه الولاية بالكثير من مدن وقري هذه الولاية والتي تظل خالدة في نفوس كل الناس لأنها أتت في وقت كان المجتمع في أشد الحاجة للدعم بشتي أنواعه.
تقبل الله منهم فيماقدموه لإنسان هذه الولاية والولايات التي ظلت أعمالهم فيها خالدة تحكي عن عظمة عطاءهم وبارك الله فيهم وزادهم من فضله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى