الهندي عز الدين يكتب : رسالة في بريد الجيش
~ تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية وحليفاتها (الناتو) في خرق القوانين الدولية لا يحتاج إلى باحث لرصده ، فقد غزت أمريكا العراق في مارس 2003 وهبطت قواتها في مطار بغداد غير آبهة باتفاقية شيكاغو ، ودون صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بالتدخل العسكري في العراق.
~ وقبلها بعامين ، غزت أمريكا وحليفاتها أفغانستان في أكتوبر 2001 وأسقطت نظام طالبان ، دون أن يصدر قرار من مجلس الأمن يبيح ذلك الغزو العسكري.
~ وفي مايو الماضي هددت الإدارة الأمريكية المحكمة الجنائية الدولية وبعث 12 من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي رسالة تهديد إلى قضاة محكمة لاهاي على خلفية طلب تقدم به المدعي العام للمحكمة لإصدار أمر اعتقال لرئيس وزراء إسرائيل “نتنياهو” ووزير دفاعه “غالانت” على خلفية جرائم حرب في غزة ، فلزمت المحكمة الصمت والتزمت الأدب !!
~ ولذا فإن الذين يحدثوننا عن تعذر استخدام مطارات دارفور الأربعة (نيالا ، الجنينة ، زالنجي والضعين) ، تحت لافتة المساعدات الإنسانية ، دون إذن حكومة السودان ، إنما يتوهمون أن العالم يحكمه قانون دولي واتفاقية مرعية ، وهم بذلك يجعلون حكومتنا تنام مطمئنة إلى اتفاقية شيكاغو ، كما نامت صباح 15 أبريل 2023 مطمئنةً إلى استحالة أن يشن حميدتي حرباً واسعة لاستلام الحكم في السودان !!
~ مازلتُ أنبه قيادة الجيش والدولة إلى إغلاق الأبواب الأربعة في المطارات الأربعة.
~ مثل هذه المخاطر أكبر من أن يستوعبها عقل الناشط الساذج حسين ملاسي.