
~ أعلن الرئيس الفريق أول عبدالفتاح البرهان أمس في خطاب تاريخي رفضه القاطع لمقترحات الوساطة (الرباعية) ، وقال إن ورقتها التي قدمتها عبر مسعد بولس مستشار الرئيس الأمريكى تعتبر أسوأ ورقة. وأضاف أن بولس يتحدث بلسان الإمارات ويردد ما تقوله أبواق (صمود) و(تأسيس) ونقول له : (ورقتك غير مقبولة). إنتهى.
~ إذن حسم البرهان بعزة وقوة وكبرياء الجدل حول الرباعية وانتهى الأمر برفض حكومة السودان لها رفضاً قاطعاً.
وفي ذات الوقت رحب البرهان ترحيباً حاراً بمبادرة الأمير محمد بن سلمان واعتبرها (صوت الحق وصوت المنطقة) وقال إننا نعوّل عليها كثيراً لتجنيب بلادنا الدمار والتمزق.
~ إذن الكرة الآن في ملعب ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان ، كآخر فرصة للحل السلمي السياسي ، والمطلوب من سموه – في تقديري – الآتي :
– السعي لدى الإدارة الأمريكية لتصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية.
– الضغط على الإمارات لوقف إمدادات السلاح ورفع أيديها عن المليشيا.
– التوسط بين حكومة السودان ودولة الإمارات وإشرافه المباشر على الطاولة على هذه المفاوضات ، وهدفها النهائي تطبيع العلاقات بين البلدين وتفكيك مليشيا الدعم السريع.
– رعاية حوار سياسي سوداني – سوداني شامل في السعودية ، حول مستقبل الحكم في السودان ، لا يستثني الإسلاميين وهم القاعدة السياسية والشعبية الأهم في إسناد الجيش خلال حرب الكرامة.
– رعاية مؤتمر إعادة إعمار السودان وتعويض الضحايا.
– بهذه المحاور تكون وساطة الأمير محمد بن سلمان قد نجحت نجاحاً كبيراً في إنهاء الحرب في السودان بشكل مثالي.



