المخدر الاشد فتكاً بالإنسان ويسبب اضراراً نفسية وجسدية (الآيس) خطر يهدد شباب ومشاهير في المجتمع
الخرطوم : المحور
يعتبر مخدر (الآيس) من المخدرات المحفزة للجهاز العصبي، ويؤثر بشكل مباشر في الإنسان المدمن الذي يسبب له اضراراً جسيمة نفسياً وجسدياً، مثلاً موت خلايا المخ، السكتات الدماغية، نزيف في المخ، سرعة نبضات القلب، الذبحة الصدرية، فشل وظائف الكلى، تليف الكبد، الفيروسات الكبدية، سرعة الجهاز التنفسي، تهتك بالرئتين، شحوب الوجه، سوء المظهر، حرق الشفاه، ندبات وتقرحات في الوجه، هالات سوداء حول العين، جفاف الفم، الاكتئاب، والهلاوس السمعية والبصرية، البارانويا، القلق، التوتر،
نوبات الهياج، العنف، التقلبات المزاجية، السلوكيات العدوانية
الاكتئاب الحاد، والميول الانتحارية.
هذا وتتعدد أسماء مخدر (الآيس) في أوساط المروجين والمدمنين بدواعي التمويه للحصول على المخدر، والذي استعرض في إطاره معلومات تؤكد أن (الآيس) الاشد فتكاً بالإنسان، وهو يصنع في شكل حبيبات صغيرة كريستالية اللون أو مسحوق بودر أبيض اللون، ويتم التعاطي معه من خلال التدخين، الحقن الوريدي، الاستنشاق، والبلع، ومن يتعاطاه يتخالجه شعور باليأس، الحزن، الكآبة، ضعف الشهية، الإعياء، القلق، التوتر، الأرق الشديد، الإرهاق الجسدي، آلام العضلات وعدم وجود حافز، وعليه يصبح الإنسان مدمناً بالجرعات المتكررة، ويكون لديه رغبة ملحاحة للتعاطي مع مخدر (الآيس) الذي تعمل مادته بصورة فعالة جدأ من خلال زيادة إطلاق الناقلات العصبية مثل (الدوبامين) و(السيروتونين)، وتزيد الشعور بالنشاط واليقظة لدي المدمن الذي لا تكون لديه رغبة في النوم، فالمخدر يسبب له حالة من اليقظة، وتختلف الأعراض من مدمن لأخر، وذلك بناءً على عدة معايير محفزة للرغبة الشديدة في التعاطي مع مخدر (الآيس)، وذلك بسبب مطالبة مراكز المخ في الحصول عليه، مما يسبب للإنسان تأثير إدماني قوي جداً، وبالمقابل فإنه يؤدي إلى تدمير الجهاز العصبي، لذلك إذا كنت مدمناً، فيجب أن تتوقف فوراً، وتتجه بصورة مباشرة إلى العلاج من الإدمان لدي المصحة المتخصصة في العلاج منه، والمحافظة على نفسك من الانجراف وراء هذا التيار الذي يقودك سريعاً نحو الهاوية، علماً بأنه ليس في إمكان المدمن أن يأخذ الخطوة الأولى في العلاج بمفرده.
فيما يحدث مخدر (الآيس) تأثيراً بالغاً على المدمن من خلال تعاطيه الجرعة التى يستمر تأثيرها على المتعاطي أكثر من ثمانية ساعات، ويشعر خلالها المتعاطي بأعراض نفسية وجسدية، مع التأكيد بأن الفترة الزمنية تختلف حسب الجرعات التى يتعاطاه المدمن، والاخطر من ذلك هو أنه، وما أن ينتهى تأثير المخدر، إلا ويشعر الإنسان بحالة مزاجية سيئة جداً، وينسحب مخدر (الآيس) بعد انتهاء تأثيره على الإنسان المدمن، وغالباً ما تصل ذروته في اليوم الثالث والرابع، وبلا شك يشمل ذلك التأثير الأعراض الجسدية والنفسية، لذلك يواجه المدمن في مرحلة الأعراض الانسحابية بعض نوبات الصرع والتشنجات.
فيما يكون الإنسان المدمن في أمس الحاجة للتدخل الصحي من قبل المصحات والمراكز المختصة بعلاج الإدمان أكثر من القبض، وفتح البلاغات، إصدار الأحكام، ووضع المتعاطي خلف قضبان السجن، ما يترتب على ذلك آثار خطيرة جداً بعد تجريم المدمن الذي يرفع معدلات اكتظاظ السجون، كما يتزايد تصادم الأفراد مع القانون، ما يقوض وصولهم إلى العمل، التعليم والادماج الاجتماعي.
بينما تعتبر المخدرات من المشكلات الخطيرة على الأفراد والمجتمع، فالضرر من التعاطي لا يمس الإنسان المدمن فقط، بل تمتد آثارها لتلحق أضراراً أمنية، اجتماعية واقتصادية، لذا ينبغي إتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة قبل استفحال الأمر، وذلك من خلال استشارة الطبيب المتخصص في علاج الإدمان، ومن ثم اختيار المصحة أو المركز المختص بعلاج الإدمان للوقوف على درجة حالة الإدمان التي وصل إليها الإنسان المدمن.