المالية تحرم الشرق من تشغيل مشاريع استراتيجية بلغت نسبة انجازها ال97%

الخرطوم – سيف الدين ادم هارون
اعتزم اللواء الدكتور ابومحمد جعفر ونتك المدير التنفيذي لصندوق اعمار الشرق تقديم استقالته البرهان بسبب تعنت وزارة المالية في دفع نسبة 3٪ فقط للشركات المنفذة لافتا إلي أن مشاريع الصندوق علي وشك الانهيار رغم بلوغها لنسب عالية جدا من الانجاز وبالاخص كهرباء المحليات الغربية لولاية البحر الاحمر بمحليات سنكات، هيا، دروديب وغيرها حيث توجد بها محطات توزيع رئيسية بلغت نسبة انجازها ال97٪ وتأسف منتك لتعنت وزارة الماليةعن استكمال نسبة ال3٪ المتبقية، وقال المالية فشلت حتي في مخاطبة دولة الكويت لصرف استحقاقات الشركة الأجنبية المنفذة واشاد منتك بدور دولة الكويت الممولة للمشاريع بمبلغ خمسين مليون دولار .وقال حتي مرتبات العاملين في الصندوق غير متساوية مع مرتبات بقية مؤسسات الدولة وتابع عندما خاطبنا الجهات المختصة قالو إدارة الصندوق حالة خاصة في وقت أصدر رئيس الوزراء السابق حمدوك تبعية الصندوق للحكم الاتحادي واصفا ما يحدث من قبل الدولة ( بالدغمسة ) لتدمير الصندوق . علي حد قوله
وأشار ونتك الي وقوف كافة المشاريع الزراعية الخاصة بإعادة الأمل لإنسان الشرق وقال في رسالته لاهل الشرق أن الصندوق ليس بخير وقال إن الولايات الثلاثة دفع انسانها ثمن الحروبات ومازال وان الصندوق لم يتقدم قيد انمله منذ تغيير النظام السابق
وعدد ونتك جهود الصندوق في انشاء لعدد من المدارس الفنية و16 مستشفي تاسس بكامل المعدات الطبية الحديثة وهي متعطلة منذ حوالي عقد من الزمان منذ انشاءها لعدم قيام الحكومة الاتحادية والولائية بتوفير الكوادر لتشغيلها، بالاضافة لإنشاء اثنين من الطرق القارية بين السودان واريتريا، والسودان واثيوبيا، جميعها منجزة بنسب عالية لكن رفض الحكومة المركزية سداد الاقساط المستحقة ادي لخسارة اضعاف مضاعفة من مئات الملايين من الدولارات وذلك بفقدان وانهيار ما تم انجازه ليرجع الشرق الي حالة ما قبل السلام، وقال ان سيدفع بالاستقالة في خضم التعجيز المستمر للصندوق ليضع مجتمع الشرق امام مسئولياته تجاه هذ المشاريع،
وفي الأثناء افاد الكموندر تاج السر ماقيت احد ابرز قيادات مسرحي الشرق بان من غرابة السياسة السودانية مجئ سلام جوبا خصما علي استقرار وسلام الشرق، لان وزير المالية دكتور جبريل يقدم التزامات جوبا علي سلام الشرق المتضمن للصندوق، حيث عطل وزير المالية كل المشاريع المنجزة، فبعضها علي وشك الانهيار ما يعتبر خسارة كبيرة محسوبة علي الخزينة العامة، وكما اكد الكمدور الامين العام لمسرحي مؤتمر البجا بان الفترة الانتقالية اشد ظلما واستفزازا للشرق من الانقاذ لان وزير المالية يحرص علي سلب ايرادات الموانئ وموارد التعدين ليسدد بها التزامات اتفاقيته وفي نفس الوقت يحرم انسان الشرق من ابسط استحقاقاته في تشغيل المشاريع المنجزة وبالاخص الكهرباء ما اعتبره دعوة صريحة لدفع الشرق لخيارات مفتوحة في ظل التقاطعات الداخلية المتصاعدة والاستقطابات الاقليمية الحادة، وكما ادلي القائد احمد فدائي بتصريحات مستنكرة لسياسة التطفيف الذي يمارسه وزير المالية من خلال بيع موارد الشرق بحجة انشاء مواني جديدة مقابل مبالغ قدرها 6 مليار دولار من اجل دفع استحقاقات سلام جبريل علي حد قوله : وكأن الشرق هو من ارتكب مجازر دارفور وكانه مدين لحركات سلامها المشئوم والذي تسبب في انهيار السلام الاجتماعي والاوضاع الاقتصادية والانسانية بالشرق بسبب حرمانه المتعمد من موارده المباشرة من ذهب يمثل 75٪ من انتاج البلاد، حتي ياتي دكتور جبريل بكل قوة عين لبيع السواحل الشرقاوية من اجل سلام جوبا،
وكما نادي قيادي بجبهة الشرق بضرورة رفع الحكومة ما تبقي من التزامات الدولة تجاه سلام اسمرا والتي لم تسدد منها سوي 40٪ منها فقط مذكرا بان هذا مدعاة لتفجير الاقليم المحتقن، والجدير بالذكر بان مواطني سنكات وهيا ودروديب هددوا باغل قداق ما طوله حوالي 500 كيلومتر من الطرق المعبدة والحديدية المارة والمتخللة لهذه المحليات مالم يوفي وزير المالية بوعده باستكمال مشروع الكهرباء عند اجتماعه بهم في معية ادارة الصندوق، وكما نبه الاستاذ ابوفاطمة احمد اونور رئيس تجمع منظمات المجتمع المدني بالشرق الي خطورة نهج خم الرماد الذي تتبعه حكومة سلام جوبا والتي تتعجل لبيع المواني في ظل تغييب الشرق من مفاصل القرار السيادي والتنفيذي لذلك حزر الاستاذ اونور كل المستثمرين من مغبة التورط في شراء صفقات في الشرق ممن لا يملك لمن لا يستحقحم. مستدلا بان لا نجاح لاستثمار ينشأ في ظل حاضنة عدائية وهو لسان حال جميع مواطني الشرق علي حد قوله.