الاخبار

اللواء يوسف النور يوسف.. من ميادين القتال إلى رمز لإعادة الإعمار في الجزيرة

كتبت: مروة الزين

برز اسم اللواء يوسف النور يوسف كأحد القادة العسكريين الميدانيين البارزين خلال الحرب الأخيرة، إذ استطاع أن يجمع بين الحسم العسكري والرؤية التنموية، ليصبح اليوم رمزاً لمرحلة جديدة من إعادة البناء في ولاية الجزيرة.
اللواء يوسف من أبناء جبال النوبة وتربطه صلة قرابة بعضو مجلس السيادة الفريق شمس الدين الكباشي.وينحدر من أسرة ذات تاريخ عريق في العمل العام، إذ كان جده المهندس يوسف مدير من أوائل السودانيين الذين تولوا إدارة مشروع الجزيرة عقب الاستقلال بعد تسلمه مهام الإدارة من المستعمر البريطاني. وقد نشأ اللواء يوسف في مدينة ود مدني حيث لا تزال أسرته تقيم في حي مارنجان العريق.
على الصعيد العسكري والسياسي يعد اللواء يوسف من القيادات البارزة في التحالف السوداني – الجبهة الثورية، وتحديداً في الحركة الشعبية – قطاع دارفور، التي كان من أبرز رموزها الشهيد الوالي خميس أبكر والي غرب دارفور الراحل.
ومع اندلاع الحرب الأخيرة كان اللواء يوسف من أوائل من لبّوا نداء الدفاع عن الوطن حيث قاد قوات كبيرة من المقاتلين في معارك شرسة بمناطق جبل موية وبوط وقرى مصانع سكر سنار قبل أن يتقدم الصفوف نحو ود مدني ضمن القوات التي شاركت في تحرير المدينة.
إثر هذه المعارك كلف اللواء يوسف برئاسة قوات التحالف في القطاع الأوسط الذي يضم ولايات الجزيرة وسنار والنيل الأزرق والقضارف كما يشغل حالياً منصب نائب رئيس هيئة الأركان للتدريب في التحالف السوداني حيث يعمل على إعادة تنظيم وتأهيل القوات في مرحلة ما بعد الحرب.
ومع توقف العمليات العسكرية تحول اللواء يوسف من قائد ميداني إلى قائد لمرحلة إعادة الإعمار إذ قاد جهوداً واسعة لإعادة الحياة إلى طبيعتها في ولاية الجزيرة. فقد أشرف على تنفيذ مشروعات خدمية وتنموية بالتنسيق مع حكومة الولاية والفرقة الأولى مشاة – مدني شملت إعادة تأهيل المدارس والمراكز الصحية وصيانة الطرق وتشجيع العودة الطوعية للنازحين في مسعى لإرساء الاستقرار والتنمية بالمنطقة.
ويرى مراقبون أن تجربة اللواء يوسف تمثل نموذجاً لانتقال القيادات الميدانية من مرحلة الحرب إلى مرحلة البناء في وقت تتطلع فيه البلاد إلى استعادة عافيتها وإطلاق مسيرة تنمية حقيقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى