
في لحظةٍ تكاد تظلم فيها الأنظار، جاء تصريح القيادي الإسلامي البارز د. أمين حسن عمر كقبس نور، ردّاً على اعتقال السلطات المصرية لقائد فيلق البراء بن مالك المصباح أبوزيد طلحة، دون إبداء أي أسباب واضحة.
المصباح أبوزيد ليس مجرد قائد، بل هو عنوان مرحلة وصوت جبهة. براؤون يا رسول الله
سنظل مصابيح تضيء الوطن، وقائدنا خط أحمر؛ المساس به يكلف الأرواح والإطاحة بالرؤوس لقد حاولت الشائعات في أوقات سابقة أن تطفئ نور المصباح، زاعمةً أنه يهدد الأمن القومي المصري، بينما لم يكن وجوده بالقاهرة إلا لغرض العلاج. إن المصباح الذي يشرق مع الفجر في سماء الخرطوم، هو ذاته الذي يشتعل وهجاً في ميادين كردفان ودارفور. فإذا خبت شعلة في جبهة، أضاءت أخرى، وكأن الوطن بأسره شبكة من قناديل العزم التي لا تنطفئ. فالخرطوم سند البراء شعلة إعمار وصمود، وكردفان قنديل مقاومة لا يخبو، ودارفور مشعل ثبات يواجه العتمة بصلابة الحديد. ويواصل سند البراء عمله في إعادة إعمار العاصمة، بينما يقف المقاتلون في الصفوف الأمامية بالصندوق القتالي الأول في كردفان ودارفور، يواجهون مليشيا آل دقلو المتمردة على القوات المسلحة، والمدعومة من كفيلها محمد بن زايد شيطان العرب.
وكما قال الشاعر:
إذا الشّمسُ أُطفِئتْ أضاءتْ جموعُنا
ففي كلّ قلبٍ قنديلُ عزمٍ يُشعِلُ
ولمصر نقول: إن القائد المصباح ليس اسماً عابراً في سطور النضال، وأي مساس به سيكون له تبعات لا تُحمد عقباها. الحكمة أن تبقى أبواب الأخوة مفتوحة، فلا يُستدرج الموقف إلى مساراتٍ لا تُراد، فالسودان لا يساوم على رموزه. وإن أطفأ الظلام مصباحاً، سنشعل ألف مصباح، وإن حجب الليل قنديلاً، ستنير الأمة سماءها بنجوم العزم حتى ينهزم الليل.