منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
التقارير

القصة المؤثرة لإخفاء زوج نجمة مسلسل (سكة خطر).. مواهب : خرج زوجى في العام 2016 والمحكمة اعتبرته متوفياً.. هذه تفاصيل إلقاء القبض علىّ و(29) كنداكة بالخرطوم

التقاها : سراج النعيم

وضعت الفنانة الثائرة مواهب الأزهري سليمان قصتها المؤثرة مع اختفاء زوجها في ظروف غامضة منذ العام 2016م، والذي ترك لها طفلين ذكر وأنثى، فيما كشفت تفاصيل مثيرة حول إلقاء القبض عليها، وحبسها في سجن النساء امدرمان مع (30) كنداكة، بالإضافة إلى أنها تطرقت إلى جوانب من حياتها الفنية والدرامية.
في البدء ماذا عن إختفاء زوجك؟
اختفى زوجي منذ العام 2016م، إذ أنه خرج، ولم يعد مرة ثانية، وعلى خلفية ذلك جرى البحث عنه إلا أنه لم يتم العثور عليه، لذلك قررت المحكمة اعتباره (متوفياً).
وماذا؟
عندما خرج زوجي في ذلك اليوم كنت حاملاً في شهري الأول بطفلي (متولي)، فيما كانت ابنتي (فاطمة) تبلغ من العمر عام، ومنذ ذلك اليوم، وأنا أقوم بدور الأم والأب، هكذا إلى أن دخلا المدارس، ومن ثم بدأت اتفرغ للفن تمثيلاً وغناء.
هل قرار المحكمة القاضي بوفاة زوجك كان بطلب منك؟
لم أطلب من المحكمة أن تقرر وفاة زوجي، فالقرار قائم على ارتباطه بالميراث الذي قاد إلى اعتباره (متوفياً)، وكل ما خرجت به أبنائي.
ماذا عن إلقاء القبض عليك في إطار الثورة؟
تعرضت للكثير من القمع خلال المواكب، والمليونيات الثورية، والتى بدأت الانخراط فيها منذ العام 2018م، وعلى خلفيتها تعرضت للقمع من سلطات النظام البائد، وبحكم ان منزلي في حي (الضباط) بامدرمان كان البمبان يصل إلى داخله بكثافة، ورغماً عن ذلك استمريت في النضال الثوري الذي ألقى على فيه القبض مع مجموعه من (الكنداكات)، وذلك أثناء الترتيب للموكب من داخل مدرسة (المقرن) بالخرطوم، ومن ثم تم اقتيادنا إلى قسم شرطة الخرطوم شمال، وفتح في مواجهتنا بلاغات على أساس إننا إزعاجنا السلطات، ومن ثم تم التحفظ علينا في قسم شرطة الخرطوم شمال حتى الثانية صباحاً، ومن هناك تم نقلنا إلى سجن النساء امدرمان، وعلى إثر ذلك ظللنا خلف القضبان حوالي أربعة أيام.
كم كان عددكن لحظة إلقاء القبض عليكن؟
كنا (30) كنداكة داخل سجن النساء الذي وضعنا فيه في (عريشة) من (الزنكي)، وخلال الأربعة أيام كنا نخلد للنوم على الأرض، ومع هذا وذاك كانت (السخانة) بصورة لا يمكن احتمالها نهائياً، اما مرافق السجن فحدث ولا حرج، واما الأكل فقد كنا مضربين عنه بما في ذلك الطعام الذي احضر لنا من خارج أسوار السجن، وفي ذات الوقت كنا ممنوعين من الإتصال باسرنا إلى أن أفرج عنا بواسطة النيابة، ورغماً عن ذلك تم الإبقاء علينا إلى اليوم التالي، هكذا إلى أن جاء عدد من محاميو الطواريء للسجن بالضمانات، والتى بموجبها خرجنا من سجن النساء امدرمان.
ماذا عن ثورة سبتمبر؟
انضممت إلى المعركة الثورية منذ العام 2018م، لانني كنت أقف ضد الديكتاتورية، التسلط والقمع الذي كان يمارسه النظام البائد، فهي من السلوكيات التى كانت تستفزني جداً، لذا كنت معارضة لنظام الرئيس المخلوع عمر البشير، فالانظمة الديكتاتورية كانت تقمع بعض طلاب الجامعات، بالإضافة إلى انتهاكات للإنسانية، لذلك اتجهت للنضال بحثاً عن حرية الرأي، حق التعبير والمواطنة، وأن لا يكن هنالك قمع مفرط من أي سلطة من السلطات المتعاقبة على حكم البلاد.
وماذا؟
عندما ثار الشعب السوداني على النظام البائد كنت من أوائل الذين شاركوا في الثورة التى خلعت الرئيس المعزول عمر
البشير من سدة الحكم، ورغماً عن ذلك مازلت أواصل النضال الثوري الذي اعول عليه كثيراً في إحداث
التغيير بالصورة التى تحفظ لإنسان السودان إنسانيته.
ماذا عن دراستك للاخراج والتمثيل؟
طبقت دراستي عملياً بالمشاركة في مسرحية (كرسي الوزير) مع المخرج نبيل ساتي، والتى تم عرضها في مسرح الفنون الشعبية بامدرمان، كما شاركت مع الممثل والمخرج عبدالمنعم عثمان في عمل درامي حمل عنوان (الغول).
ماذا عن مشاركتك في المسلسل الضجة (سكة ضياع)؟
اديت من خلاله دور (أماني) زوجة نادر الذي كان يعمل مع عوض كلس، والذي كان له خلافاً مع (عبادي) بطل المسلسل، وعندما عرض على تجسيد دور زوجة (نادر) قبلت به رغماً عن إنني ضحية ذلك الخلاف.
رأيك في تجربة مسلسل (سكة ضياع)؟
كانت تجربة رائعة جداً، وهذه التجربة تطرقت إلى قضايا مسكوت عنها في المجتمع السوداني، لذلك لامس دواخل الناس عموماً، وامتد أثره إلى مجتمعات عربية، لأنه ناقش قضايا حساسة بكل جرأة، وأبرزها تعاطي المخدرات، وغيرها من الظواهر (السالبة) التى تشكل خطراً كبيراً على المجتمع.
من أين تخرجت مواهب الأزهري، وما هي هوايتك؟
تخرجت من جامعة امدرمان الإسلامية، وهوايتي التمثيل والغناء، إذ بدأت الانخراط في هذا المجال منذ تسعينيات القرن الماضي.
أين انتي الآن من الساحة الفنية؟
توقفت عن التمثيل والغناء بسبب دخولي القفص الذهبي.
ما علاقتك بالفنان الراحل علي إبراهيم اللحو؟
التقيت به عبر الأستاذ ابوروعة من خلال ملحمته (قسماً عظماً يا ثوار)، وقد نفذتها موسيقى شرطة السجون، ومن خلال استماعه لي دفع الى بعمل من ألحانه، إلا إنني لم أتمكن من التواصل معه بسبب مرضه، ومن ثم وفاته، ولكن بإذن الله سيري النور قريباً.
وماذا؟
بدأت أعيد في ترتيب نفسي للعودة إلى الساحة الفنية، وسانتج أعمال غنائية جديدة لدعم تجربتي الفنية.
ماذا عن الأسرة؟
والدي الداعم الأول لي في الانخراط في مجال التمثيل والغناء، وذلك منذ نعومة اظافري، وهذا الدعم يعود إلى أنه فنان تشكيلي وملحن، ولم ابتعد عن الفن إلا بعد الزواج، ومن ثم الإنشغال بتربية الأبناء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى