منوعات

الفاتح عدوش يكتب: ما بين ندى القلعة وطه سليمان و عاطف السماني

استغرب أيما أستغراب بأن تتسيد الفنانة ندى القلعة المشهد الإعلامي و منصات الإعلام بمسمع و مرئ من السلطات الإعلامية المختصة مستغله هذه الحرب وهذه الظروف من أجل تعزيز شهرتها على حساب ما يعانيه السودانيين من جراء هذه الحرب اللعينة، فتجدها تستغل كل حدث ومعاناة تحدث كي ما تسارع و تجعل من هذا الحدث تريند تتسيد من خلاله المنصات الاعلاميه في أبغض صور الاستغلال والانتهازيه،
بالله عليكم مالذي يجعلها تمسك بخرطوم عربة الدفاع المدني، ولماذا يسمح لها بالاقتراب اصلاََ من طواقم الدفاع المدني أثناء تأدية عملهم ، وهل كان سيسمح لمجرد مواطن الاقتراب من مكان الحريق و فرق الدفاع المدني مازالت تقوم بعملها، ام لأنها ندى القلعة، وهل يحتاج رجال الإطفاء بث الحماس فيهم حتى يقومون بعملهم و واجبهم مع يقيني التام بالعفوية التي تعامل بها أفراد الدفاع المدني ، مستغله هذا الحدث ليكون ترند،

وحسناََ أن فعل والي الخرطوم بإيقافه لكل المبادرات الوهمية التي لا تتم حسب الإجراءات القانونية والتي لا تخدم المواطن ولا تصب الا في مصلحة القائمين عليها و التكسب من ورائها

لا أحد يلغي وطنيتك و لا يستطيع أحد أن يقلل من الأغاني الوطنية والداعمة للقوات المسلحة وكل القوات المساندة لها التي تغنيتي بها في هذه الحرب والتي وجدت مكانها من الانتشار والأثر ،

ولكن الذي تقومين به الآن من إستغلال لكل حدث لتكوني تريند يخصم منك و لا يذيدك الا تهكماََ و سخرية من الكثيرين لأن المواطن فطن لماح ويستطيع أن يميز بين الفعل الحقيقي وبين ما يراد منه أن يكون تريند، فالفنانة ام كلثوم إستطاعت أن تهدم صوت القنابل و الغارات بصوتها،

ودنكم الفنان طه سليمان وعلى الرغم من كم المعاناة التي وجدها من نهب لممتلكاته وتعرضه للموت رغم أنه كان بإمكانه مغادرة البلاد في أول أيام الحرب إلا أنه آثر أن يكون بين أهله و جيرانه يتقاسم معهم الصبر والجوع والترويع والترهيب والقتل دونما منَ أو أذى.
وكذلك الفنان عاطف السماني الذي ظل بين أهله و جيرانه يحمل البندقية بيد يقاتل بها ويحمل المايك بيد أخرى يغني للجنود كيما يذيدهم حماسآَ وثبات دون ضوضاء.

ختاماََ من أراد أن يخدم بلده و شعبه بصدق فإنه يفعل هذا بصمت دون ظهور على الوسائط فهناك المئات من الظباط وآلاف من الجنود و السودانيين بذلوا أرواحهم رخصية و رحلوا من هذه الدنيا ولم يسمع بهم أحد فالأفعال هي من تتحدث عن أصاحبها و أكرر بأن الشعب يميز بين الفعل الحقيقي و الذي يراد به أن يصبح ترنيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى