العميد الركن ثابت حسين صالح الباحث والمحلل الاستراتيجي يكتب :عن قمة أبو ظبي التشاورية
ما أن أعلنت الإمارات البيان الختامي لقمة أبوظبي، التي استضافتها العاصمة الإماراتية، الأربعاء 18 يناير الجاري، حتى ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتساؤلات وتأويلات عن أسباب غياب ولي العهد السعودي.
فقد تكهن مغردون بوجود خلافات بين السعودية وحليفتها الأولى الإمارات، في حين أكد آخرون أن السعودية غابت لوضعها شروطا جديدة في ملف المساعدات لمصر، فيما لفت فريق ثالث إلى أن الاجتماع بحث التهديدات الإيرانية في المنطقة.
ماذا حدث في القمة؟
1- كانت الدعوة لعقد هذا اللقاء قد أتت بعد أقل من 24 ساعة على القمة الثلاثية التي استضافتها القاهرة الثلاثاء، وجمعت الرئيس المصري بنظيره الفلسطيني محمود عباس أبو مازن والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، حيث تباحثوا حول “تطورات القضية الفلسطينية في ضوء ما تتعرض له من مستجدات وانتهاكات إسرائيلية من حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة”.
2- أكدت قمة أبو ظبي على التنسيق الأمني والسياسي والاقتصادي بين الدول المجتمعة.
4 – حضر القمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايدو، سلطان عمان هيثم بن طارق، وملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى ، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثانى بن الحسين.
وبحسب البيان الإماراتي فقد “بحث القادة خلال اللقاء مختلف مسارات التعاون والتنسيق المشترك في جميع المجالات التي تخدم تطلعات شعوبهم إلى مستقبل تنعم فيه بمزيدٍ من التنمية والتقدم والرخاء”.
كما “استعرضوا عدداً من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك والتحديات التي تشهدها المنطقة سياسياً وأمنياً واقتصادياً وأهمية تنسيق المواقف وتعزيز العمل العربي المشترك في التعامل مع هذه التحديات بما يكفل بناء مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً لشعوب المنطقة كافة”.
تأويلات وتفسيرات:
1- غياب ولي عهد السعدوية لا يعود الى وجود خلاف بين الإمارات والسعودية, لان العلاقات بين البلدين راسخة واستراتيجية، بل لأن الأمير محمد بن سلمان كان في هذا الوقت مشغولا في بحدث آخر مهم مرتبط بالمشاريع العملاقة وبعلم كل من حضر الاجتماع. الإمارات والسعودية حلفاء ووجود إحداهما يغني عن الأخرى.
2- أما المزاعم عن جود خلاف بين مصر والسعودية، فيدحضه اللقاء الذي جرى بين ولي العهد السعودي والرئيس المصري قبل أيام من قمة أبوظبي”.
3- ان القمة تشاورية وعاجلة ومنسقة وهدفت الى تبادل الأراء وتنسيق المواقف إزاء التطورات الجارية والمحتملة في المنطقة عسكريا وأمنيا واقتصاديا