الصندوق القومي لرعاية الطلاب رؤية خلاقة من أجل طالب مستقر
الصندوق القومي لرعاية الطلاب مؤسسة كانت طوال فترة الإنقاذ تعمل بجد واجتهاد من اجل حل مشاكل سكن الطلاب وشؤونهم التي قد تصرفهم عن الدراسة ،وطوال فترة الإنقاذ اقسم بالله لم أكن اعرف حتى مكاتبه أو أين يوجد مكتب امينه العام لسببين ،الأول أنه كان محاط بجحفل جرار من الصحافيين الذين قد يفرمونك باسنانهم إذا أنت فتحت فمك فقط وحاولت نطق اسمه والثاني أنه كان تحت رعاية رئاسة الجمهورية وانا (عندي عيال)
المهم بعد الثورة مرت مياه كثيرة تحت الجسر لاكتشف أن الصندوق ما هو إلا ذلك المبنى المتواضع تحت جسر الحرية وأكتشف أن الاخ العالم المتواضع الخلوق بروفسير عصام عباس كرار هو امينه العام ،وبدعوة كريمة من إدارة الإعلام زرت الصندوق(قبل ان اعرف ان امينه العام هو بروفسير عصام )،زرت المكاتب التي بدت لي متواضعة فقلت في نفسي حسنا فعلت إدارات الصندوق السابقة والحالية بالبقاء في هذا المكان المتواضع حتى توجه كل الموارد لخدمة الطلاب ،وبذات طريقتي في التعاطي مع القضايا القومية وحتى بعد أن عرفت ان الاخ بروف عصام هو الأمين العام سبقت موكبه إلى داخلية حجار لحضور افتتاح بئر مياه …..نعم بئر فقط وكان ظني انه إنجاز متواضع فإذا بي اتفاجأ أن البئر لا يسقي هذه المدينة الجامعية الكبيرة فقط بل يحل مشكلة انقطاع المياه عن مستشفى مجاور وبعضا من المربعات السكنية لأكتشف أن إدارة الصندوق إنما تعمد إلى حل جذور اي مشكلة تجابه مجمعاتها الطلابية وذلك لخلق بيئة صديقة للطلاب والطالبات كما فعلت إحدى لجان الطوارئ الخاصة بالصندوق في شراء طلمبة غاطسة لحل مشكلة حي سكني كامل وذلك لان إنقطاع المياه عن الحي كله لا يجدي معه تركيب طلمبة للداخلية فقط ،كما علمت أن هنالك لجنة طوارئ ثابتة لحل مشاكل بيئات سكن الطلاب والطالبات بكل أنحاء البلاد مع متابعة لصيقة من الأمين العام وإدارة الصندوق انا اكتب ما اكتب وكلي ثقة في أن الاخ بروف عصام لن يعجبه ما اكتب لانه رجل منذ عرفته بجامعة غرب كردفان منذ عشرات الأعوام شخص يعمل بقوة دفعه الذاتية لا يخشى أحدا ولا يرجو احد وربما زيارة واحدة لمنزله أو مكتبه قد تفصح للزائر عن معدن الرجل والتعرف على خطة عمله الدؤوب ومتابعته لإداراته قد تصرف الناس عن نسج الأحاديث عنه لا أقول إفكا وزورا ولكن اقول بلا معلومات موثوقة
ثم ماذا بعد؟
إن إدارات مثل الصندوق القومي لرعاية الطلاب هي إدارات تعنى بأهم شريحة في المجتمع والتحدي الذي يجابهه الصندوق الآن أكبر من مجرد إطلاق الحديث على عواهنه ومن لديه اي مظلمة تجاه الرجل فابواب القضاء مفتوحة والوصول إلى رئاسة الوزارة أو حتى رئاسة المجلس السيادي في غاية اليسر فليتقدم من يملك اي شبهة فساد بمستنداته وليأتي بمن يريد من أساتذة الجامعات وهم كثر ،ولكن إطلاق الاتهامات جزافا يوما بعد يوم دون دليل لتشويه صورته هو نوع من اجترار ذكريات الخزينة الرزينة التي كانت تغذي جيوب القطط السمان بلا اي تعب ،والان تلك الخزينة فارغة كفؤاد ام موسى والمال كله بيد امين مالي اغبش فلتزره بلا مستند رسمي عشان تعرف (الله كم)
والله العظيم لقد ابتلى الله هذا البلد بالكثير من ديوك الحاجة فلانة والذي لا يشتغل ولا يترك الآخرين يقومون بعملهم النبيل ،يا اخوتي جميعا إن ابواب الصندوق التي زرتها مفتوحة لكل من يريد الاستقصاء والاطمئنان على مستقبل أربعة أجيال تراكمت في مرحلة جامعية واحدة وليس لهم بعد الله سبحانه وتعالى الا هذا الصندوق الذي يديره رجل من عامة خلق الله نكتب عنه لا خشية من سطوته ولا طمعا في ماله ولكن اشفاقا على حال البلد الذي اصبح طاردا ومطاردا وكل الاماني أن نخرج من هذا النفق سالمين فقط ولا طمع لنا في غنيمة