الشيخ الامين الحب في زمن الحرب

ضرب الشيخ الامين عمر الامين اروع الامثال واظهر قدرا عاليا من الحب والتسامح طيلة 713 هي عمر الحرب التي اندلعت في العشر الأواخر من رمضان قبل عامين فتخذ الرجل قرارا تارخيا بأن لايبرح المسيد مهما كلفه الامر خاصة وأن الشهر الفضيل له خصوصيته في مسيد الشيخ العامر إذ يمثل فرصة لصفاء الروح وتنقيتها والسمو بها وتواصل اجتماعي وتعميقا لاواصل المحبة بين الفقرة والمريدين
بقاء الشيخ الامين بأم درمان كان لحكمة يعلمها الله كأنما اراد الله أن يحقق نبؤه الشيخ العارف بالله عبدالله ود العجوز عندما امس بيد تلميذه الشيخ الامين وقال له سياتي يوما وتطعم فيه كل اهل ام درمان وقد كان
لم يجد أهل ام درمان ملاذا غير مسيد الشيخ الامين وحتي الذين ناصبوه العداء لجأوا اليه فستقبلهم بصدر رحب بكل حب وتقدير
فإذا تاملنا تجربة مسيد الشيخ الامين طيلة فترة الحرب نجد انها تجربة انسانية فريدة مضت بوتيرة متصاعدة وتطورت لم تكتف بتوفير الاكل والشرب بل ذهبت لأبعد من ذلك الي ستر الموتي واجلاء الاجانب وتوفير العلاج ومعالجة الجرحي إذ قام الشيخ بشراء صيدلية وفتح عيادة بعد أن تحولت المستشفيات الي سكنات عسكرية من قبل مليشيا آل دقلو
وفر الشيخ الامين كل علاجات الامراض المزمنة والمنقذه للحياة
كانت الأيام الاولي للحرب قاسية توقفت فيها عجلة الحياة وتوقفت جميع الخدمات من مياه وكهرباء ولكن كل ذلك لم يقف عائقا أمام الشيخ إذ فكر خارج الصندوق وسخر امواله وحيرانه في خدمة الجميع انشاء فرن داخل المسيد يعمل فيه عدد من المريدين ولن تصدقو أن قلت لكم ان من يقوم بعجن الخبز ويقف أمام القبوه يعمل طبيبا كما وفر الشيخ عدد من التكاتك لنقل المياه وتوصيلها الي الأحياء البعيدة ونقل المواد التومينية وعندما غابت الكهرباء عن احياء ام درمان القديمة لم تغب عن مسيد الشيخ الامين الذي استعان بمولادات اضافية ووفر حتي الواي فاي من أجل راحة ضيوفه بل ذهب ابعد من ذلك بتوفير الشوكلاته والنيو تيلا للاطفال واقام لهم اياما ترفيهيه وفتح الفصول الدراسية لاخراج الاطفال من أجواء الحرب
احتسب مسيد الشيخ الامين عدد من الشهداء من المحبين والمريدين وهم يقومون باكرام الضيوف ويخدمونهم ليل نهار
ظل الشيخ الامين يصرف من حر ماله دون الاستعانه بأحد ويقف علي كل كبيرة وصغيرة بنفسه علي حساب راحته ورغم ذلك لم يسلم من اذي الناس ولانه يؤمن بأن السايقة واصله مضي في عمله الانساني وكلما استهدفه المغرضون رد عليهم بتكية أخري حتي بلغ عدد التكايا 13 تكية في تجربة انسانية اظهرت معدن الشيخ الامين الحقيقي