في تطور مفاجئ، كشف نادر العبيد الناشط على وسائل التواصل الاجتماعي عن أن سلطات تشاد اعتقلت الصحفي المثير للجدل إبراهيم بقال والي الخرطوم في حقبة سيطرة الدعم السريع على العاصمة .
من داخل أحد المنازل، في وقت تتباين فيه التفسيرات حول دوافع هذه الخطوة المثيرة.
الخرطوم لطالما اتهمت تشاد بفتح أراضيها ومعسكراتها لميليشيا الجنجويد، وتقديم تسهيلات لوجستية عبر مطار أم جراس، بدعم مباشر من الإمارات، .
وهو ما تنفيه انجامينا رسميًا، لكنها لم تستطع تبديد الشكوك التي عززتها تقارير أممية عن رحلات جوية مشبوهة محملة بالإمدادات إلى قوات الدعم السريع.
ويُطرح سؤال محوري: لماذا اعتقلت تشاد بقال الآن؟
بعض المراقبين يرون أن الأمر يتعلق بمحاولة منع عودته إلى السودان وتسليمه نفسه للجيش، خوفًا من أن يكشف أسرارًا خطيرة عن شبكة الدعم اللوجستي والعسكري للمليشيا.
فيما يذهب آخرون إلى أن تشاد قد تستخدم ورقة بقال كورقة ضغط سياسية، خصوصًا في ظل التوتر المتصاعد بينها وبين الخرطوم على خلفية اتهامات بدعم التمرد.
بقال، الذي ارتبط اسمه بفيديوهات دعائية للمليشيا اعتُبرت “قاتلة معنويًا” لسكان الخرطوم أثناء الحرب، .
يظل شخصية جدلية؛ فعودته أو محاكمته قد تكشف كثيرًا من الخفايا حول الأدوار الإقليمية في حرب السودان.
وبين النفي الرسمي التشادي والاتهامات السودانية، يبقى اعتقال بقال خطوة غامضة تفتح الباب لتكهنات واسعة عن المرحلة المقبلة من الصراع.
