منوعات

الدّكتور/ عبد الرحمن جمعة يكتب :ذخيرة محمد شبراوي وليست ذخيرة الأدب

ندمت على تأخيري عن تناول هذه الذخيرة المتنوعة المتعددة الأغراض والأفهام، والمترامية الأهداف في أزمنة مختلفة، وثقافات تاريخية ماضية وحاضرة، ومجالس علمية وأدبية، وأحداث سياسية ومواقف لعظماء أو حسبوا كذلك، وحكموا العالم رغم سذاجتهم.

لهذا التأخير ندمت وسخرت من نفسي ومن غفلتي عن هذه الذخيرة القاتلة لأوهام المرجفين وساقة اليأس في هذا الزمان.
لقد تهت وضِعت في صفحات ساعة الزحف، وتلاعب شبراوي بعقلي وخيالي، وما أصبت من خيط التتبع إلا وأغرقني في لجج التاريخ ورجالاته والأدب وخياله؛ فوجدت نفسي صغيرا رغم تجاوز الكهولة إلى الشيخوخة والحمد الله، ما زلت أتناول جرعات معرفة رغم قدراتي الضعيفة في ربط مواضيع ذخيرة الشبراوي التي لا تجامل ولا تهادن ضعاف المعرفة؛ فإما أن تكون قويا فتتابع حتى تكذبك مطباته الأدبية وعمق أفكاره غير المحدودة، وذلك للمدى الذي يجعلك تظنها هرطقات مهلوس، إن لم تكن على قدر من الوعي والمعرفة اللغوية والإلمام بقواعدها ومفرداتها بل ببلاغتها في مجازاتها وإيجازاتها وأطنابها، ولا أدري أي قدر من التركيز يلزمني حتى أبلغ الثلاثين بعد الثلاثمئة وأنا في المحطة الأولى من العشر.
وليس عليّ إلا أن أقول:
قد أوفيت للبطن التي أنجبتك حقها، وسيكون لها حظ أوفر مما ينالك

لك تحية قلب أحبك ليس لشخصك فقط، ولكن لروحك التي نثرت وبثثت نورها في قلوب غيرك من طامحي معرفة جمال لغة الكتاب والخطاب، لغة الإعجاز القرآني، أعزها الله وأعزنا بكتابه المعجز.
الدّكتور/ عبد الرحمن جمعة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى