قضايا وحوادث

الخلية الامنية بود مدني تفك طلاسم الغموض .. العثور علي ايلاف

مدني : المحور

في واحدة من القضايا التي هزت وجدان المجتمع السوداني، وخاصة سكان مدنية ود مدني، تتواصل جهود الخلية الأمنية بمدينة ود مدني لكشف غموض اختفاء الفتاة “إيلاف”، والتي غابت في ظروف لا تزال تحيط بها الكثير من علامات الاستفهام. ومنذ اللحظات الأولى للإبلاغ عن اختفائها، تحركت الخلية الأمنية في ود مدني بشكل عاجل، واضعة هذه القضية في قمة أولوياتها، ومؤمنة بأن العدالة لا تكتمل إلا بكشف الحقيقة كاملة مهما طال الزمن.
لم تكن الليالي التي أعقبت الحادثة عادية لرجال الخلية الأمنية في ود مدني. فقد كانت قضية مهمةً جداً، حيث تحركة الفرقة الأمنية في جمع الأدلة، وتحليل كل صغيرة وكبيرة، والبحث في شبكات الاتصالات و البحث بكل ما يتعلق بالفتاة من العلاقات والمعطيات والاحتمالات. لم يدخروا جهداً في تتبع الخيوط الدقيقة، وأثبتوا التزامهم المهني والوطني في هذه القضية الحساسة.
إدراكًا منهم لاحتمالية وجود امتدادات للقضية خارج حدود ولاية الجزيرة، تم جمع مجموعة من الادلة من قبل الخلية الأمنية بود مدني و قامو بالتنسيق المباشر والمستمر مع الخلية الامنية بمدينة كسلا، في عمل أمني مشترك يعكس مستوى الاحتراف والتكامل بين الأجهزة الأمنية في السودان. وتم تبادل المعلومات والتحقيقات بشكل فوري، حيث زودت خلية مدني نظيرتها في كسلا بكافة البيانات والتحليلات التي توصلت إليها، ما مهد الطريق لتوسيع دائرة التحري وملاحقة أي طرف كانت له صلة بالاختفاء.
بعد عدة أيام من القلق والترقب، نود أن نُطمئن الجميع بأن الخلية الأمنية في ود مدني، وبجهود عظيمة وسهر ليالي طويلة، نجحت بالتنسيق مع الخلية الأمنية في كسلا في تحديد مكان الفتاة إيلاف.
تم تبادل المعلومات والتحقيقات بشكل دقيق بين الخلية الأمنية مدني و الخلية الأمنية كسلا، وها هي خلية كسلا توصلت الي المفقوده بحمد لله تعالي
قلوبنا مع أسرة إيلاف، ومع كل من دعوا وبكوا وانتظروا، ونؤكد أن رجال الأمن ما زالوا يعملون بكل إخلاص من أجل سلامة المواطن.
ومن هنا توجه الخلية الأمنية بود مدني، من خلال جهودها المثابرة، رسالة واضحة للمجتمع مفادها أن أمن المواطن وكرامته هما أولوية قصوى، وأن قضية إيلاف ليست مجرد ملف عابر، بل أمانة تتحملها الأيادي الساهرة على حماية الوطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى