منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
الاخبار

الحاج عثمان ابوشعيرة.. عامان على الرحيل

متابعة : المحور

المتتبع لسيرة ومسيرة الفقيد المُهندس عثمان أبوشعيرة”1937 _ 2022″ يستخلص العديد من الدروس والعِبر ويصل إلى قناعة راسخة مفادها أن الإنسان في هذه الحياة عليه السعى والاجتهاد والمثابرة لإدراك النجاح الذي بفضله يضع بصمته ليتركها شاهدة تشفع له وتجدد ذكر مآثره العطرة وتكون سبباً للترحم عليه.
والفقيد المُهندس الحاج عثمان ابوشعيرة يُمكن التأكيد على أنه أدى رسالته على أكمل وجه تجاه وطنه، والأدلة والبراهين التي تعضد ماذهبنا إليه كثيرة وهي تكشف عن قامة سامقة لرجل سوداني كان عاشقا لبلده فأعطى وما استبقى شيئا .
ونجاحاته لايمكن أن تسعها هذه المساحة الضئيلة ولكنّا سنذكر ملامح عامة منها لنقف على مدى مثابرته ونجاحه، فعطاءه الأكاديمي بدأ وهو طالب مجيد بمدرسة الإضية ثم الأبيض الصناعية ثم المعهد الفني إلى أن تم ابتعاثه للدراسات العليا في تخصص هندسة المعمار إلى أمريكا وبريطانيا، وفي ذات المجال كان من الذين وضعوا المنهج التعليمي مع الوزير محي الدين صابر كما أنه من مؤسسي كلية الهندسة بالمعهد الفني ثم جامعة السودان.

مهنيا عمل مهندسا لمدة عشرة أعوام بالمملكة السعودية وحصد المبنى الذي وضع تصميمه على جائزة أجمل مبنى بالعاصمة الرياض في خواتيم عقد السبعينيات.

مهنيا كذلك أنشأ واحدة من أفضل شركات النقل البري في السودان وكانت أساسا لبزوغ فجر شركة طيران عملاقة وهي (طيران بدر)، ذات شركة النقل التي كان يمتلكها قدمت خدمات جليلة لقوات الشعب المسلحة في كافة عمليات النقل،وكان رجل أعمال مجتهدا حتى بلغ شأوا عظيما.

اما على صعيد العمل العام و الإنساني فإن مشواره كان ملهما حافلا ومن ذلك المساهمة في تأسيس العديد من المدارس بمدينة ام درمان،وكذلك كان من الذين قامت علي أكتافهم نهضة حي المهندسين بأم درمان،إنسانيا كان صاحب جهد وافر وايادٍ بيضاء تجاه أصحاب الحاجة.

أسريا.. قدّم للبلاد أبناء وبنات مضوا على طريقه في الاجتهاد والسعي الجاد جميعهم ارتادوا الجامعات واقتفى معظمهم اثره في مجال الهندسة.

واليوم تمُر الذكرى الثانية لرحيله في 13 يوليو من العام 2022 وسننشر في الفترة القادمة بإذن الله تعالى فيلم توثيقي عن مشوار حياته العامر.

ونسأل الله العلي القدير أن يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى