مقالات

الجيش يفك القوس ويفك الجباره

والأسبوع الماضي، من يسمّونه حميدتي يرسل وفدًا إلى مصر:
خلوا الجيش يقيف، ونحن نقيف، وننسحب من كل المدن. لكن…
وبعد كلمة (لكن) الوفد يزرع اللغم، واللغم هو أن الوفد يكمل حديثه بقوله:
نحتفظ بأسلحتنا.
ومصر ترفض الوساطة.
لكن حدث الأسبوع لم يكن هو هذا.

(2)

الحدث كان هو… أن قوسين يتشكلان الآن:
قوس للدعم
وقوس للجيش.
وقوس الدعم… هو:
سوقطرا… إثيوبيا… اليمن الجنوبي… جنوب السودان… أفريقيا الوسطى… تشاد… حفتر.
ومصر تجعل عُمّان تبتعد عن سوق المواشي هذا.
وفي مواجهة القوس هذا يقوم قوس آخر، وهو:
الصومال… تركيا… قطر… الأردن… مصر… إرتريا.
والجميع في انتظار السعودية.
والتسليح تهبط طائراته الآن من دولة متقدمة جدًا في عالم السلاح،
وطائرات تحمل الأسلحة هذه تقوم وتقع قادمة من إيران… تركيا… الصومال (من قاعدة تركية هناك).
ومخابرات الغرب تقرأ الوضع هذا الأسبوع وتصل إلى أن الدعم السريع لن يبقى عشرة أيام إن أطلق الجيش ما عنده… تحت انقطاع تسليح الإمارات وحفتر.
ومجزرة المثلث التي يقوم فيها الجيش بهرد الأسلحة الليبية الأسبوع الماضي تجعل الدعم يبحث عن مداخل أخرى.
وكاكا في تشاد يغلق الحدود يومًا ويفتح الحدود يومًا… والمعارضة التشادية تبدأ مرحلة هجوم جديدة.
والدعم الذي كان يستخدم سعة الصحراء الواسعة لإخفاء عرباته يجد أن الصحراء كلها مكشوفة تحت أقمار جيش السودان… وأقمار جهات أخرى.

مقالات ذات صلة

(3)

والأسبوع الماضي يتميّز بشيء هو:
موجات استسلام من الدعم…
وما تحمله المواقع هو (عينة)، والجيش يمنع نشر أخبار أفواج الاستسلام…
وصحف عالمية يقول المعلقون فيها إن أخبار الاستسلام والموت الواسع ومنع النشر أشياء (تحذّر) من أن الجيش يعتزم… إبادة… الدعم السريع.
قالوا… الجيش يخشى الهدنة لأنه يخشى أن يلتقط الدعم أنفاسه (التي هي مرتزقة جدد… وأموال إماراتية) ثم يعاود الحرب…

(4)

التعليق في كل مكان يقول إن الإمارات تفوق إعلامها على الغباء لما نشر مشاهد الإبادة في الفاشر،
وأن العالم لم يلتفت إلى حرب السودان التي تهدر لعامين،
لكن مجازر الفاشر التي تفوق التصوّر، والتي ارتكبها الدعم، ونشرها الدعم، جعلت أكثر من عشر عواصم عالمية، وجعلت الكونغرس، والعموم البريطاني، والإعلام العالمي، يتحول ضد الدعم… ثم ضد الإمارات…

(5)

والإعلام العالمي الذي يشرح للناس يقول إن كاكا في تشاد يبحث الآن عن مهرب من جيشه… ومهرب من الإمارات.
فالرئيس كاكا جيشه يتكوّن من الزغاوة… ولهذا يعلن عمدة الزغاوة الأسبوع الماضي: (إننا لن نوقف الحرب حتى نضع يدنا على الخرطوم).
الإعلام يقول إن الزعيم الزغاوي إنما يخاطب أموال الإمارات.
قالوا… لكن الإمارات التي تبحث عن وسيلة للتملّص من الحرب لن تستطيع الاستمرار… حتى تصل الخرطوم…
ومعلّق سوداني يضيف إلى الجملة هذه قوله: (ولا حتى أم دافوق).
والعشرة يوم باقي منها حدّاشر يوم…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى