التفاصيل الكاملة لاختطاف الدعم السريع لقيادي بالحزب الشيوعي
كشف القيادي بالحزب الشيوعي وعضو اللجنة المركزية صديق فاروق، عن تعرضه وأربعة من مرافقيه لتعذيب وحشي، من قبل قوات الدعم السريع، بعد أن صادروا كل أمواله وهواتفه وتركوه مكبلا داخل حاوية وانصرفوا.
وطالب فاروق في رسالة مررها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بحظر التعامل مع أرقامه، وذكر ما تعرض له بالتفصيل عن اقتحام مجموعة مسلحة تتبع لـ”الجنجويد” داخل مزرعته غرب مدينة ابوعشر وكان معه حينها 4 أشخاص من أقاربه، وقاموا تحت تهديد السلاح بتقييد الجميع حول المعصمين من خلف الظهر ووضع عصابة على العينين وربط الساقين معا.
وأشار فاروق إلى أنهم انهالوا عليهم بالضرب والركل وأبلغوه أنهم حضروا إليه عن قصد وأضاف “نحن يا سيد فاروق نحن جاينك بالاسم”، واطلقوا وابل من الشتائم العنصرية المضادة لمن سحنتهم خلاسية، وحسب الثقافة المحلية عربية، وعكس مفهوم عرب الشتات.
وقال إنَهم كانوا يهددون بقتله بوضع السلاح تارة فوق رأسه وأخرى في الفخذ، وبعد التشاور في ما بينهم حول قتلهم أو تركهم يتعفنون في الحاوية الحديدية “الكونتينر” على حد تعبيرهم، وقال إنهم توعدوهم بالعودة إليهم لاحقاً لأخذهم إلى قيادتهم، لكنهم لم يعودوا لانشغالهم بما نهبوا من الهواتف والنقود “على حد قوله”.
وأوضح القيادي بالحزب الشيوعي أنه تمكن بعد مغادرتهم من تحرير نفسه ومساعدة الضحايا الاخرين، اعتبر أن الضرب ساعد في جعل القيد أقل تماسكًا وابدى صديق استيائه من سماع خبر وفاة جاره وقال “لا أعلم الكثير حول الانتهاكات من حولي لكني علمت من العمال الزراعيين أن جارنا في الحقل استشهد دفاعًا عن شرفه وماله”
واعتبر فاروق أن تمدد الجرائم وتعميم ما جرى في غرب دارفور على جميع أنحاء السودان يؤكد حقيقة واحدة، أن حرب الوكالة هذه ضد الشعب السوداني في ثورته، وأحد أهدافها “إعادة تقسيم ملكية الأرض كيفما يخدم المصالح الأجنبية، لكني حينما اطالع أن استخبارات الجيش ما زالت تعتقل الثوار و أسمع عن بسالة الأهل في مواجهة الجنجويد استبشر خيراً فإن بعد العسر نصر “على حد تعبيره”.