في تصريحات غير مسبوقة، كشف الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عن تفاصيل اجتماع سري جمعه بوزير إماراتي بحضور مسؤولين أمريكيين، قدّم خلاله 21 ملفًا موثقًا تتضمن أدلة على ضلوع الإمارات في تأجيج الصراع السوداني، على حد قوله.
وقال البرهان في حوار مع الصحفي حسن إسماعيل، إنه أبلغ المبعوث الأمريكي إلى إفريقيا مسعد بولس بأن طريقة واشنطن في إدارة ملف الوساطة “ستفشل فشلًا ذريعًا”، مؤكدًا أن الخرطوم لن تقبل أي هدنة مفروضة وأنها ستواصل القتال حتى استعادة مدينة الفاشر الاستراتيجية.
وأوضح البرهان أن اللقاء مع شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير الدولة الإماراتي، جرى بحضور وفد أمريكي، حيث عرض أمامه وثائق وملفات تُظهر ما وصفه بـ”الدور الإماراتي المباشر في دعم التمرد داخل السودان”. وأضاف: “أبرزنا أمامهم 21 ملفًا منفصلًا تؤكد ما نقوله.. شخبوط لم يرد، ولم ينف، بل غادر الاجتماع صامتًا.”
وطالب البرهان الولايات المتحدة باتخاذ موقف واضح من هذا الدور، قائلاً: “قلنا للأمريكيين لماذا لا تقولون للإمارات: لا للحرب؟!”
وأكد أن دخول قوات الدعم السريع إلى الفاشر زاد من تصميم الجيش على مواصلة المعركة، مشددًا على أن السودان “لن يرضخ للضغوط”، وأنه ماضٍ في الدفاع عن وحدة أراضيه حتى النهاية.
#أون_مصر #الحياة_لحظة_بلحظة
