منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
التقارير

البرهان الي الصين .. تحولات في المشهد السوداني

المحور : وكالات

تشكل الزيارة المرتقبة لرئيس مجلس السيادة ،عبدالفتاح البرهان فى مطلع سبتمبر المقبل ،عودة السودان الى محطة التأسيس التنموى والاقتصادى ، خاصة فى ظل الضغوط الامريكية والاوربية التى يواجهها السودان بعد اندلاع الحرب وماخلفته من تدمير هائل للمرافق الخدمية والبنية التحتية .
تفاصيل الزيارة
يشارك الفريق اول عيد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة في القمة الصينية الإفريقية التي تعقد ببكين في مطلع سبتمبر المقبل وافادت مصادر اصة لرؤية جديدة

بتوجه البرهان في الثاني من سبتمبر المقبل الي الصين في اول زيارة له منذ توليه مقاليد الأمور بالبلاد حيث وجّهت له دعوة رسمية من الرئيس الصيني للمشاركة في القمة التي يشارك فيها اكثر من ٤٠ من رؤساء ورؤساء حكومات وممثلين في القارة الافريقية .
وسيعقد البرهان لقاءً مع الرئيس الصيني شي جين بن وعدد من القيادات العليا في جمهورية الصين تتناول العلاقات الثنائية و تعزيز التعاون المشترك وفتح آفاق جديدة لتطوير هذه العلاقات بجانب مناقشة تطورات الأوضاع في السودان والحرب المفروضة عليه .
كما يلتقي رئيس مجلس السيادة تسعة من رؤساء الأفارقة المشاركين في القمة كل علي حدة لبحث العلاقات الثنائية وتطورات الحرب في السودان ، بجانب ذلك يقوم الرئيس البرهان بعقد اجتماعات مع شركات ومستثمرين صينيين .
ويرافق السيد رئيس مجلس السيادة وزراء الخارجية والمالية والمعادن والطاقة وعدد من كبار المسؤولين وتستغرق الزيارة خمسة ايام.
علاقات متميزة:
تأتى الزيارة المرتقبة فى ظل علاقات وثيقة تربط بين السودان والصين ،حقق من خلالها السودان اعلى معدل نمو اقتصادى بلغ 10% .وتمكن من تستخراج النفط وتشييد شبكات الكهرباء والجسور والطرق ،فضلا عن ازدهار التجارة بسن البلدين .
وخلال فترة مابعد الاطاحة بالبشير شهت العلاقة بين الخرطوم وبكين تراجعا نسبة لميول السلطة الانتقالية بقيادة عبدالله حمدوك للولايات المتحدة والدول الاوربية ،وفى ظل ماتناقلته عدة مصادر دبلوماسية من ان اميركا طالبت حمدوك بوقف التعاون مع الصين.
ولكن عقب اطاحة الجيش بتحالف الحرية والتغيير المؤسس لحكومة الشراكة بينهما اتجه مجلس السيادة ووزارة الخارجية لتنشيط العلاقات بين البلدين، وتحتفظ الصين بمواقف ايجابية للسودان حيث تعتبر السودان مدخلها لافريقيا التى توجت بشراكة تنموية متزايدة بين الصين والدول الافريقية.
حيث شهدت العلاقاتالاقتصادية لها نموا بمعدلات اعلى من السودان كما فى حالتى علاقتها مع اثيوبيا ومصر ،كما ظلت داعمة للسودان فى المنابر الدولية .
صيد ثمين :
اللافت ان مشاركة رئيس مجلس السيادة الى القمة الافريقية الصينية يتزامن مع اقتراب الجمعية العامة للامم المتحدة ، ولكن يبدو ان قمة الصين توفر للبرهان فرصا اكبر من ناحية العدد الكبير من مشاركة رؤوساء دول وحكومات القارة الافريقية .
وهنا يقول المحلل السياسي عوض اسماعيل ل’تسامح نيوز) ان القمة قد تشكل للبرهان فرصة كبيرة لشرح وضع السودان فى ظل الحرب ووضعها فى مفهومها الصحيح من حيث التصدى لتمرد عسكرى حاول الاستيلاء على السلطة ومارس ابشع انواع الانتهاكات بحق المدنيين.
ويعتبر اسماعيل ان قمة بكين تمثل فرصة نادرة لجهة انها تتيح للبرهان لقاء اكبر عدد من الزعماء الافارقة لم يكن بمقدوره ان يلتقيهم فى ظل تجميد الاتحاد الافريقى لعضوية السودان ،واستخدام الاطراف الداعمة للحرب والمليشيا لمؤسسات الاتحاد الافريقى.
فضلا عن توظيف التواجد الاعلامى الكثيف المصاحب لمثل هذه اللقاءات لتمليك وسائل الاعلام العالمية الافريقية وثائق موثقة لانتهاكات المليشسا ومامارسته من تخريب اقتصادى واجتماعى وخطزرة دعم وتشجيع مثل هذا النوع من الارهاب وتاثيره على استقرار دول افريقيا.
تقييم عسكرى:
من جانب اخر يرى الخبير العسكرى اللواء معاش يوسف احمد الزبير ل(تسامح نيوز) ان القمة الافريقية الصينية المنعقدة فى بكين تمنح البرهان فرصة كبيرة لتدعيم التعاون العسكرى مع الصين .
وينوه الزبير الى ان البرهان كان ملحقا عسكريا للسودان فى بكين وجزء اساسي من ملف التعاون العسكرى بسن البلدين خلال السنوات الماضية ويضيف :” ومن هذه النقطة وانه رئيسا لمجلس السيادة والقائد العام للجيش فهو يدرك مايحتاجه السودان جيدا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى