البحث عن الذات بقلم / ياسين إزاز

تهتُ باحثا عن ذاتي التي فقدتها بحثا عنك … أيتها الحرية المبهمة، دليني إليك … صفي لي ذواتك التي تبدو شاخصة…
فتقودني قدماي نحو جسر النسيان، هناك، حيث تحلو لي الخلوة، أظل وحيدا، فيطيب لي حضور ذكراك المباغت. أداعب برمشي طيفا مرّ سريعا من أمامي حاملا بعضا منكِ، مسروقا محمولا على أكتاف ملطخة بسوادٍ غامق، اترقبه بصمتٍ على أمل الرجوع.
أكان حقيقة أم سديم؟
أن أراك تطردينني من جوفك، تمرين من أمامي متبخترةً، تحمليت دفأ يطمئن القلب المشتعل والمكتوي بنيران الفراق الذي أقف على أعتابه … أتجرع نشوة اللقاء قبل الارتواء
ثم فجأة … تختفين!
أأبكي؟
أأرثي حالي؟
أطبق الألم على رفوف قلبي الملتهب من حرارة الشوق، لا شيء ينقذني، أحادث أرواح الشهداء الغارقة في الظلام، أنثر رماد الوفاء حتى تخبو شرارة الغدر …
أيتها الحرية المبهمة، باللهِ قولي لي ماذا بيني وبينك!؟
بيني وبينك… قصة حب أضرمت لو ألف ألف خائن سكب فوقها الماء لن تُخمدُ!