الاعلامي زهير بانقا يكتب – قناة الخرطوم (الغرض مرض) ( 3 )
مدخل /
لايرفع سعر الخيول الا السباق ولا يرفع قدر الرجال إلا المواقف .
والمواقف هنا كثيييييرة ولكن يظل الشخص الصادق صادق والمهني مهني والواضِح وااااااضح وما فاضح
عندما امتهنت هذه المهنة كنت إدري ان الاعلام طريقه مليان بالاشواق والاشواك فكان عهد قطعته علي نفسي ان احتمل الأشواك من اجل الأشواق .
ففي بدايات هذه القناة شفت ناس ظالمين كتير وعايشت اصناف من الاداريين الذين تعاقبوا علي هذا الموقع وظل الغرض مرض يمشي فلان ويأتي علان والشوكة في نبليها ( نتحيها )والمعني واضح .
ذات مره نسقت مع بروفيسور معز عمر بخيت لاستضافته في برنامج عشرة علي عشرة واليوم كان جمعة والامة مجتمعة للتسجيل عصرا ويبث ذات البرنامج سهرة الاثنين فبعد خروجي من التسجيل استقبلت عدد من الاتصالات والاشادات الحلقة جميلة والبروف كتااااب ماشاء الله ووووو المهم سألت نفسي الله انا كنت علي الهواء فعدت من ساحة القناة الي الاستديو وسالت فريق العمل يا شباب شنو البحصل وانا ماعارف فقالوا لي الادارة وجهتنا نطلع مباشر تطلعوا مباشر كيف؟ وانا ما عارف وزمن السهرة يوم الاثنين حسبي الله ونعمل الوكيل لكن والله انا لما مر الزمن وتعاقب علي كرسي المدير عدد من الاشخاص عرفت ان ذاك ( المتبتل)كان تلميذ في مدرسة الحاشية التي تجتمع حول المدير.
ومر الوقت وذهب (المتبتل )وجاء المكلف ثم جاء دنضال وهذا وألحق يقال كان صاحب شخصية قوية لكن برضو الجماعة اشتغلت شغلها ومن بين المواقف اخترعوا نظام البصمة وتشتيت وتوزيع الكادر علي المحليات كالمرارة وبخصوص البصمة قالوا لازم اي زول شغال ما شغال يجي يبصم ويتخارج ومن ضمن الشخصيات المستهدفة بالبصمة شخصي فما كان إلا ان حضرت يوم تنفيذ سهرتي وتسجيلها نهارا فدخلت الي مكتب المدير وقلت كلمتي ( انا بصمتي في الشاشة مافي الباب يادكتور)وحدث ما حدث .
قناة ظلت بعد كل هذه السنوات تتعثر في سيرها الي الامام ؛ اخبرني احد الزملاء بعد سؤاله انت يا استاذ مالك ما عاوز تنتج سهراتك فقلت له انتجها من جيبي ولا بالدين ولا كيف ؟
فبدا يحكي لي قال دخل الاستديو وحضر الضيف فرحب بالضيف وطرح موضوع الحلقة وعندها الضيف قال انا ما اسمي فلان وانا ما دكتور والموضوع الجاي اتحدث فيه ما هذا الموضوع. فنظرت لزميلي وقلت له الهوان بوصلنا الي اكثر من ذلك. مع العلم انك ايضا مقصر كان عليك ان تتعرف علي ضيفك ولا تعتمد علي المعد فقط .
لكن عادي في قناة الخرطوم ممكن اي شي يحصل ولا حياة لمن تنادي شخص يتم تكليفه بعمل اداري كبيييير لا علاقة له بتخصصه وكل ما يميزه انه (دمك) بضم الدال والميم .وبرضو من باب التجريب وتعذيب خلق الله وسأعود لموضوع التخصصات والشهادات التي تعكس سر تراجعنا بل تقدمنا الي الخلف .
مخرج/
ومنين بيجي الشجن
من اختلاف الزمن
ومنين بيجي الهوى
من ائتلاف الهوى
ومنين بيجي الرضا
من الايمان بالقضا
ومنين بيجي السواد
من الطمع والعنااااااد
من انكسار الروح في دوح الوطن
بيجي احتضارالشوق في سجن البدن.
هذا مع وافر تقديري
زهيرالطيب بانقا