الأزمة السودانية والخروج من عنق الزجاجة_ نعمات النعيم
يقترب العام ٢٠٢٢ من خواتيمه والتى نبستبشر خيرآ فيها بجمع الصف وتوحيد كلمة أبناء الوطن بكل إنتماءاتنا وكياناتنا السياسية والإجتماعية وطوائفنا الدينية وإداراتنا الأهليه وكل مكونات المجتمع السودانى .طال أمد الخلافات السياسية ماجعل الدولة تفتقد للإستقرار السياسي والإقتصادي والذى ينعكس سلبآ على المواطن فى كل تفاصيل حياته .
تتنوع مبادرات جمع الصف داخليآ وخارجيآ علها تكون بارقة امل تضئ عتمة نفق السياسة المظلم طوال عقود مضت من تاريخ إستقلال السودان .
يقود الإستقرار السياسي الى سلام وتنمية حقيقية. حيث ياتى السلام من داخل البيت السودانى من أبناء الوطن رغم مرارات الصراعات والنزاعات القبلية .تبذل جهود هنا وهناك لطئ صفحة الماضى بكل حروبه الاهلية والحدودية والتى خلقت (مشاكل إجتماعية) نتحدث عنها فى مساحة أخرى.
تتجدد المبادرات وتعزز صدق النوايا فى لم الشمل والسعى لبناء دولة المؤسسات .تكمن أهمية هكذا مبادرات حينما تأتى من قيادة الدولة ولعل مبادرة الفريق اول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة لزعيم طائفة الختمية السيد محمد عثمان الميرغنى زعيم الحزب الإتحادى الديمقراطى وأبرز الزعماء السودانيين الشهر الماضى لدى عودته للسودان تعتبر من الزيارات ذات الوزن الثقيل ولها مدلولاتها لما تحمله فى طياتها من معانى عميقة تدعو لإيجاد حلول وطنية لحل الأزمة السياسية السودانية .
تأتى زيارة الفريق اول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة تعزيزآ لجهوده الوطنية وادواره ومبادارته لطئ صفحات الخلاف والنزاع بين كثير من مكونات المجتمع السودانى .كذلك تتجسد اهمية الزيارة والتى لعبت دورآ مقدرآ فى لم الشمل بين جعفر والحسن الميرغنى فى رمزية للم شمل كل السودانيين.
ولعل رد الزيارة بمأدبة عشاء اقامها نائب رئيس مجلس السيادة للزعيم السودانى الميرغنى فى حضور رئيس المجلس الفريق أول عبد الفتاح البرهان مؤخرآ تؤكد إهتمام قيادة الدولة فى البحث عن مخرج آمن للأزمة السودانية وتؤكد أيضآ إتفاق قيادة الدولة على لم الشمل .
لم تكن مبادرة الفريق اول محمد حمدان دقلو وزيارته للسيد الميرغنى احد رموز الوطن وقياداته السياسية الأولى فقد سبقتها مبادرات مجتمعية فى كل بقاع السودان لحل كثير من القضايا العالقة فى ولايات السودان المختلفة.
هكذا مبادرات تجعل من الفريق اول محمد حمدان دقلو رجل السودان الأول فى سعيه لطئ صفحات الخلافات السياسية والبحث الحلول الجذرية للخروج من نفق السياسة المعتم .