الاخبار

اضبط: المتمرد عبدالرحيم دقلو يستعين بالسحرة لفك عقدة الفاشر

ومنذ زمن طويل يحاول الجنجويد السيطرة على مدينة الفاشر، وقد دفعوا في ذلك أثمان باهظة وتضحيات كبيرة ولم يفلح الأمر.
الجنجويد دفعوا بكل قياداتهم الكبيرة فهلكوا، حشدوا الكثير من المتحركات وتم ضربها، أتو بكل إمكانياتهم وحاصروا المدينة ودونوها لشهور، وبعد كل هذا لم ينجح الأمر، فشلوا في كل مرة.
مدينة الفاشر أصبحت كابوس كبير لقوات المليشيا، فيها خسروا خيرة قياداتهم وخسروا آلاف الجنود، وتدمر الكثير من عتادهم الحربي، الخسائر البشرية والمادية كبيرة بشكل خرافي.
المليشيا تعتقد أن كل عوامل الإنتصار متوفرة لديهم، ولكن مع كل هذا هم لاينتصرون، لذلك بدأت الخرافات تنتشر بين الجنود ويتم تداولها، حتى وصلت لقيادات المليشيا نفسها.
ونتيجة لعدم وصول المليشيا لتفسيرات منطقية لما يحدث في الفاشر، بدأت الخرافات مقنعة للكثيرين، والإجابة أن مدينة الفاشر مسكونة، وأن هنالك شيوخ داخل المدينة يستعينون بالجن.
ولأن الجنجويد أصلا يؤمنون بهذه الخرافات، ويظهر هذا جلياً في كم الحجابات التي يلبسونها، والتي يعتقدون أنها تحميهم من الموت والشرور، فإن موضوع أن الفاشر مسكونة صدقه الكثيرين.
الأمر وصل فعلياً لقيادة المليشيا، تحديداً عبدالرحيم، وعبدالرحيم لمن يعرفه، يعرف أنه مؤمن جداً بمسألة الشيوخ وهكذا أمور عجيبة.
عبدالرحيم نفسه أصبح يفكر في هذا الأمر حتى إقتنع به، فقام بالإستعانة بفكي ليخبره بأمر مدينة الفاشر ويساعدهم على إقتحامها والإنتصار فيها والسيطرة عليها.
ولكن الفكي حمل أخبارا غير سارة لعبدالرحيم، حيث قام الفكي بإطلاق جراد إلى مدينة الفاشر، وإستقر الجراد في أحد الأشجار التي في المدينة، وظل يأكل منها لمدة يوم كامل ومن ثم غادر الأشجار وإتجه غربا بالمدينة حتى فارقها.
بعد ذلك قام الفكي بإخبار عبدالرحيم أن الأشجار التي إستقر فيها الجراد وقام بالأكل منها، ظلت خضراء كما هي، ولم يتغير لونها، وذلك دليل على أن المدينة ليست من نصيبك فدعها وشأنها.
كما أخبر الفكي عبدالرحيم أن إتجاه الجراد للناحية الغربية من المدينة دليل على أن قائد كبير سيموت في هذا الإتجاه، وأن في حالة الهجوم على المدينة فإن المليشيا ستخسر خسارة كبيرة.
وأخبر الفكي عبدالرحيم أنه لايستطيع فعل شئ، وأوصاه بأن يترك المدينة لحالها، غضب عبدالرحيم من كلام الفكي، والآن يبحث عن فكي آخر يساعده على السيطرة على المدينة وتحقيق الإنتصار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى