
ونتلقى رسائل الشوق من العيلفون
ولاول مرة فى العيلفون العائدون يدقون النحاس فى ميدان الصلاة…
غريزة القتال التى انقذت السودان تشتغل
(2)
ونمشى….وغريزة البحث عن جذور المعانى تشتغل عندنا
وتخرج من اغرب الاماكن
وفى التحليل العالم كله يقول ان مخطط التدمير الذى بذل له ما لم يبذل لشىء. المخطط هذا..ما يطرشقه هو شىء لم يخطر ببال احد من المخططين…
شىء يسمى…حوت السندباد
وحوت السندباد حكايته هى
السندباد فى الف ليلة وليلة ترسو سفينته على جزيرة وسط البحر
والسندباد ومن معه يتجولون فى الجزيرة ثم يجلسون لصنع الطعام ويشعلون النار للطبخ
وفجاة….الجزيرة تختفى من تحتهم.
كانت الجزيرة حوتا نائما….لسنوات…والة درجة ان الاشجار نبتت على ظهره
وهو نائم….فلما اشعلوا النار فوقه استيقظ. وغاص فى الاعماق
والشعب السودانى ظل نائما لسنوات طوييييلة
ثم جاءت نار الحرب والخيانة الاماراتية فاستيقظ. وغاص بالجميع فى البحر
الشعب السودانى الذى يقاتل بالغريزة كانت عبقريته تعرف ان القتال هو
الصف الواحد
( الواحد سلاحا وخطة وطعاما)
والخطة هذه يحمل اكثرها ديوان الزكاة..
وانظر ان شئت الى ملايين النازحين الذين فقدوا الرغيف والظل
ثم احذف ديوان الزكاة من المشهد…تخيل انه لم يكن موجودا
ثم انظر ما كان يمكن ان يقع….
(3)
صباح العيد كان ديوان الزكاة فى كسلا يزور الضعاف
والضعف يضاعف على صاحبة يوم العيد
والديوان يزور السجن والمستشفى والملجا
ودار العجزة ….. والخلاوى والاسر التى تعض اسنانها على الحنظل…
عام وبعض العام نقضيه فى كسلا
وكسلا فيها ما فيها لكنا نتتبع الزكاة وهى تمسح الالام….تؤوى…وتطعم…وتعالج و تهدهد…و
ونوشك ان نشير الى فلان. وفلان. شباب واهل خبرة…
رجال مثل العافية. والعافية عادة لا صوت لها….
كسلا…مع السلامة يا كسلا…