احمد دندش يكتب : سميرة دنيا سلطانة الطرب
والعنوان استعيره من قاموس استاذنا الراحل كمال حسن بخيت، الذي سال مداده وصفاً وتدفق جمالاً في حضرة تلك المطربة، وان يكتب الراحل عن مطربة فتلك شهادة، وارفع اوسمة النجاح.
اسمها الحقيقي فاطمة محمد إبراهيم، اما لقب (سميرة دنيا)، فقد أطلقه عليها الأستاذ السر غلام الله بنادي الخرطوم جنوب، واكد عدد من المراقبين للساحة ان ذلك الاسم كان لافتاً واسهم بقدر كبير في تقديمها بشئ من الاختلاف.
سيندهش الكثيرين إن علموا ان سميرة تفتحت موهبتها منذ ان كان عمرها ثماني سنوات، وعن هذا حكّت سميرة في حوارات سابقة: (حبوبتي فصدتني بموس في يدي اليمنى بسبب شقاوتي وتعلقي الشديد بالغناء).
-بحسب التوثيق المتوفر- فإن اول أغنية رددتها سميرة دنيا بشكل إحترافي كانت (لا وحبك) للفنان الكبير الراحل عثمان حسين، ورددتها في برنامج أوتار الليل والذي كان يحقق نسبة متابعة كبيرة جداً.
مايميز دنيا عن سائر المطربات (الواقعية) في طرح موهبتها، بالاضافة الى (التجويد) المثالي الذي تؤدي به اغنيات الكبار، اضافة الى تواضعها وبساطتها و(قلبها الناصع البياض) الذي اشتهرت به داخل الوسط الفني، كما يؤكد مقربون منها: (سميرة دمعتها قريبه…وزعلتها بعيدة).
البعض يوجه بشكل دائم (صوت لوم) لسميرة بسبب (الكسل) الذي تعاني منه فيما يتعلق بتفريخ اغنيات خاصة، بينما الحقيقة الماثلة ان سميرة تمتلك اكثر من ٥٠ عمل خاص، اضافة الى انتاجها في وقت سابق لاكثر من ٧ البومات تحكرت على اعلى الايرادات في سوق الكاسيت قبيل سنوات.
شخصياً، لااجد اي (غضاضه) في ان تردد سميرة اغنيات الكبار، فهي تجّود ماتؤدي، وتقدمه بشكل (محترم) مما يسهم في تعريف الاجيال الجديدة بتلك الاغنيات، لذلك دعوها تغني لنا ولا تتسبوا في حرمان اجيال جديدة من الاستمتاع بتلك الدرر.
اخيراً، ان كان هناك ثمه وصف يجدر بنا ان نخاطب به سميرة فهو (ماسة الغناء السوداني)، فالماس هو الاغلى، وهو الاكثر بريقاً، اضافة الى ذلك فإن جزيئات الألماس (ذات الحجم النانوي) تستخدم في علاج السرطانات-نظراً لعدم قدرة الخلايا السرطانية على إبعاد جزيئات الألماس الحاملة للعلاج خارج الجسم مما يحافظ على وجود العلاج داخل الجسم لإتمام عمله- و….نحن ايضاً نحتاج لسميرة حتى تعالج لنا الكثير من (الاصوات السرطانية النسائية) التي ضربت (مناعة) الذوق العام.!