وجهت مريم الصادق المهدي القيادية بحزب الأمة رسالة مفتوحة ساخنة للإعلامية والناشطة في (قحت) و(تقدم) رشا عوض. واتهمتها بوضع العراقيل أمام وحدة ما سمتها بالقوى الديمقراطية بتنصيب اجتهادها ورؤيتها بوصلة وحيدة للسداد وللوطنية. ووجهت لها سؤالا استنكاريا (هل أنت الشخص الوحيد النزيه في السياسة السودانية وكل الآخرين معروضون في سوق النخاسة والعمالة الأجنبية؟) وقالت مريم أن تشنج رشا موضع خطر عظيم جدًا على الأمة السودانية التي لا تحتاج الآن لمن ينمي الكراهية ويوزع التهم حتى بين حملة لواء الديمقراطية ويخونهم ويدمغهم، فقط لاختلاف الرأي والرؤية. وكانت رشا قد وجهت نقدا إلى حزب الأمة بعنوان (إلى من يهمه الأمر في حزب الأمة القومي) مفادها أن (هناك استراتيجية مخدومة بعناية لعزل حزب الأمة عن الاصطفاف مع القوى المدنية الديمقراطية وجرجرته إلى التكتل مع الجيش والمؤتمر الوطني وما يسمى بالكتلة الديمقراطية برعاية مصرية، بهدف إضعاف الصف المدني، ونزع مشروعيته الشعبية، وتقسيم حزب الأمة).
وردت مريم على اتهام رشا لمصر بأنها تعبث بأمن السودان بقولها: (وهل مصر وحدها التي تعبث الآن في السودان، ولماذا لا تفهمين انزعاج آخرين من تدخلات أخرى أشد ظهورًا سارت بذكرها ركبان الصحف والمجلات العالمية وكادت طائراتها التي تمد ابن دقلو أن تبلغ المائتين؟).