منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
مقالات

محمد عكاشة يكتب : الفساد في السودان “ابليس” يصاب بالحيرة

تَربطُني بالمُهندس عبدالرؤوف بابكر عبدالله ودسَعد روابطَ عَديدة أدناها المودةُ في القُربي فالرجلُ مَرموقٌ في أعمالِ صادرِ الصمغَ العربي وفي استيرادِ الدواءِ وفي الوكالةِ نيابةً عن بعضِ الشركات العالمية في تقنيةِ الإتصالات فَضلاً عن مُساهمتهِ الخَفيةُ في أوجهِ البرّ نقولُ بواحدةٍ ولانُعددُها فهو حينَ ألقي آباؤهُ عَصا التسيارِ بكُردفان مَحليّة الرهد التي جاءؤها من جهةِ مدينةِ شندي يبتغونَ الرزقَ الحلالَ صارَ مَديناً يردُ الجميلَ مُضاعفةً في التعليمِ والصحةِ وفي سِقايةِ كلَ ضَامرٍ ويَداهُ مَبسوطتَان.
المُهندس عبدالرؤوف فوقَ هذا وذاكَ يُبادلهُ أهلُ كردفان وفاءً بوفاءْ يَنتدبونهُ للبرلمانِ أيام عهدِ الإنقاذ ومن مِثُلهُ للنائباتِ يومَ كريهةٍ وسَدادُ ثَغرٍ فقامَ إلي واجباتِ النيابةِ العامةِ بحقها ينتقدُ الحكومةُ يَصدعُ بالحقِ.
نظامُ الثلاثين من يونيو استدامَ بالحُكم ثلاثينَ سنةً لاستخذاءِ المُعارضينَ وهَشاشةِ الأحزاب ولضَعفِ النوابُ في برلماناتها ومُعظمُ هؤلاء مُؤلفةُ قُلوبهم منُخنقةٌ ومًترديّةٌ ونَطيحةٌ وما أكلَ السَبع.
المهندس عبدالرؤوف ومن يكتبُ ها هنا بصددِ استصدارِ كتاب” السودان..نظامُ الإخوان المُسلمين ومِنسأةُ سُليمان” ولسوفُ يَستعينُ= الكاتبُ = بمِثلهِ شُهودُ العصرِ للاستفادةِ منهم مُحاولةً لتحليلِ حقبةٍ سياسيةٍ كانت بِدعاً علي مااعتادهُ أهلُ السُودان تَتقلبُ بحَياتهِم عُسراً من بعدِ يُسر ترفعُ أقواماً بغيرِ حقٍ وتَضعُ عامةَ الشعب.
المهندس عبدالرؤوف بابكر في 26 فبراير 2014م تُوردُ صحيفةُ الشرقُ الأوسط تصريحَهُ التالي:-
(..وفي سياقٍ آخر، طالبَ برلمانيون سًودانيون الحكومة بقطع علاقاتها مع حركة المقاومة الإسلامية «حماس» وبدولة إيران، وتغييرً خِطابها الداعم للقضية الفلسطينية.
وقال النائب البرلماني عبد الرؤوف بابكر سعد لـ«الشرق الأوسط» إنّ علي الحُكومة تغيير خطابها السياسي، ووقف تمسكها بالعلاقة مع إيران، ودعم فلسطين، وأضاف «أولادنا في كردفان محتاجون لجرعة ماء، والحكومة تدعم الفلسطينيين»، فيما شنّ برلمانيون آخرون انتقادات حادة لنهج الحكومة المتشددة تجاه واشنطن.
وحذر النائب سعد الحكومة مما سماه «محاولاتها بالوقوف ضد العالم»، واصفاً الأمر بالخطير، وطلب منها النأي بنفسها عن القرارات المًستعجلة، وتغيير أسلوبها في الحوار مع أميركا، واختيار شخصياتِ مقبولة للتفاوض بعيداً عن منسوبي قوات «الدفاع الشعبي» شبه النظامية في إشارةٍ إلى وزير الخارجية علي أحمد كرتي، الذي تولى المسؤولية عن هذه القوات التي دأبت على شن حروب كلامية ضد الولايات المتحدة.)
ثمّ إنَ فسادُ الإنقاذ ليسَ افتراءً تقولُ به لجانُ المُقاومةِ أو أعضاءُ لجنةِ إزالةُ التمكينِ حينَ خرجَ الشعبُ في ديسمبر/أبريل يهدرونَ في الطُرقات بشعارِ “تسقط بس” وإنما قال بهِ بِبطنِ الخُرطومْ الدكتور حَسنْ التُرابي عرابُ الِنظام ذاتهُ وقال بهِ المهندسُ عبدالرؤوف تحتَ قُبةِ برلمانِ الإنقاذ إذ تَنشرُ صحيفةُ
الانتباهة، الأحد, 15 كانون2/يناير 2012م
( قال عضوُ مجلسِ الشورى القومي بالوطني والبرلماني المهندس عبد الرؤوف بابكر سعد في حوارٍ مع «الإنتباهة» ــ يُنشر لاحقًا ــ إن صوتَ البرلمانُ في الآونة الأخيرة عالٍ جدًا نافيًا أن يكونَ النُواب «إمّعات» أو ذراعًا من أذرُعِ الحزب، وأكدَ أن البرلمان يقومُ بمُحاربةِ الفساد مُتهمًا جهات ووزارات بأنها تحولت «لكنتينات» ومراكزُ قُوى تقومُ بتجنيب الإيرادات لافتًا لمجهودات يقوم بها البرلمان والمالية لإرجاعُ هذا المال المجنَّب لخزينة الدولة، وأشارَ إلى أن رائحة الفساد قد فاحت، وأبانَ أن المواطنين في بيوت الأعراس والمآتم أصبحوا يتحدثون عن الفساد، وأكد أن آلية «أبوقناية» التابعة للرئاسة يُفترض أن تقوم بالقضاء على الفساد بالتعاون مع البرلمان، وقال ساخرًا: «إبليس إذا جاء للسودان سيستغرب الفساد الموجود به».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى