فاجعة بسوق الذهب
كشف الأمين السابق لاتحاد الغرف التجارية، هيثم تبيدي، عن توقف جميع شركات صادر الذهب
وقال تبيدي في حديثه لـ “الترا سودان”، إن أبرز الصعوبات التي تواجههم تتمثل في بطء الإجراءات الحكومية وزيادة الرسم الإضافي. لافتاً إلى وجود عمليات تهريب للذهب عبر الأسواق الطرفية التي يقع معظمها في المناطق الحدودية. تبيدي عزا ذلك إلى انعدام الأمن وبعد مدينة بورتسودان عن مدن الإنتاج.
وأشار إلى أن أكبر شركات الإنتاج يمتلكها تجار، فيما يمثل نسبة التعدين الأهلي (90%) من شركات الذهب، مؤكدًا على عدم وجود جهة تسيطر على إنتاج الذهب بالسودان. ويقول إن الحرب أثرت بصورة سلبية على أسعار الذهب بالسودان ودمرت جميع الأسواق المركزية، الأمر الذي أدى إلى خروج السودان من سباق الدول المصدرة للذهب بعدما كان في الواجهة، طبقًا لـ “تبيدي”.
وكان تقرير للأمم المتحدة قال إنه منذ اندلاع الحرب هُرب معظم الذهب الذي كان يصدر في السابق إلى الإمارات العربية المتحدة إلى مصر. وكشف عن شبكات مالية معقدة أنشأتها قوات الدعم السريع قبل وأثناء الحرب مكنتها من الحصول على الأسلحة، ودفع الرواتب، وتمويل الحملات الإعلامية، والضغط، وشراء دعم الجماعات السياسية والمسلحة الأخرى”. وقال مراقبو الأمم المتحدة في التقرير الذي نشرته رويترز في العشرين من الشهر الجاري، إن قوات الدعم السريع استخدمت عائدات من أعمالها في مجال الذهب قبل الحرب لإنشاء شبكة تضم ما يصل إلى (50) شركة في العديد من الصناعات