منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
Uncategorized

عوض نميري يكتب : ناهد.. الكلمة العافية والإنسانة الخير

!

• عندما نطالع في (موجع) الأسافير تمدد (أشباه) مواهب يُزعجنا ضوضاء وقعهم؛ ويتعبنا متلازم ظهورهم الممل؛ ويؤرقنا سردهم لقصص (شوفتيني وانا ميت)؛ وكتابات (الارتزاق الزفرة)‘ والوضيع حالا؛ نتأسف كثيرا لأنه في المقابل شخصيات في غاية الأدب، نحتفظ لهم بوافر الاحترام ونشهد لهم بالمواقف النبيلة وتأسفنا يأتي حول تجاهل أمثالهم – من الجنسين – في الموضوعات المهمة التي قدموها من أجل التطوير والحفاظ على القيم وسماحة الممكن من المؤسسية في مجمل محافل الدولة وعدم التطرق لهذه المجالات والشخصيات !!
• يستحضرني قول الإمام “علي بن أبي طالب” – كرم الله وجهه بقوله (حين سكت أهل الحق عن الباطل توهم أهل الباطل أنهم على حق)؛ ومن هنا كان لزاما علينا ملء ما أتيح لنا من الكأس بـ”الطيب” وعدم تركه فارغاً حتى لا يُستغل من قِبل الذليل وملئه بالمر شرابه كما هو جار الآن وللأسف ..!!
• وتعد سلسلة (الطيب) في بلادي طويلة ولا حصر لها ولكن تحت عُرف أن المرء يفعل ما في وسعه، سنبدأ هذا المشوار حتى يعرف الكثير من (راكبي الموجة)؛ ما هي معايير النجومية وما هي متطلباتها؛ ثم كيف يصنع المرء الاحترام لنفسه حتى نحترم وجوده ..!!
• ولأن الكتابة أيضاً عن بعض الأشخاص الأخيار في حياتنا يُعد بالنسبة لنا أمراً صعباً وللغاية؛ ليس لافتقار المعلومة أو الاستحقاق بقدر ما هي صعوبة أن تجد العبارة المناسبة التي ترتقي بدورها لمستوى هؤلاء الأشخاص المعنيين ..!!

• تُسعدني الكتابة عن شخصية عرفتها منذ أن تشاركنا معاً إعداد برنامج رياضي بقناة قون – وقتها – كان ذلك منذ سنوات مضت.. وجمعني بها شارع مهنة الصحافة، وعرفتها عن قرب.. هذا الشخص وبكل فخر هو الصحفية والمعدة البرامجية والطامحة الناشطة في مجال ملف المرأة، ناهد بشير الباقر، أكتبها اليوم بدوزنة الحرف الجميل ولأنها من القلائل اللاتي يستحققن الاحترام في زمن ارتدى فيه ثوب النجاحات من هو غير مؤهل لهذا المكان ولكن في ظل (اختلاط الحابل بالنابل) ركب الكثير الموجة وصفق له (الدون) ففرح بالدون ولا عجب في ذلك المحفل الجاهل تظل ناهد جديرة بالكتابة عنها وتحفيزها ولو بالحرف والكلمة الداعمة !!
• ناهد.. إنسانة تكاملت فيها صورتان في غاية الأهمية هما (طباع الريف السمح) وقيم ملامح القرية السودانية المتمسكة بأخلاق البيوت الشامخة، مع صورة مركزية التدفق المعرفي والتحصيل الأكاديمي بالعاصمة (الخرطوم) – الحضارة – وقد خلق هذا المزيج من (الشوفين) تكامل شوف لإنسانة جعل منها مختلفة ومتميزة تجمع ما بين الأدب والمثابرة والاجتهاد النبيل وحياء بنت الريف البسيطة؛ فلا هي المتنكرة لأصلها المبدأ؛ عندما ارتدت نظارتها الشمية؛ ولا هي التي حبست في نفسها ثورة الفتاة المثابرة ولزمت خدر قريتها الصغيرة لتقتل جذوة مطمحها الوضيء!!
• انطلقت محصنة بسماحة عزة أهلها عفوية مسالمة، طيبة مخلصة، قوية وفي نفس الوقت رقيقة لدرجة البكاء، لأبسط موقف إنساني !!
• ناهد هي الصحفية الباحثة عن الفرصة فقط لتبرهن أن حرفنا فيها ما هو الا قليل في حقها؛ فهي تملك كل ملكات النجاح ومقوماته؛ وأهمها الصبر والجرأة والثبات والوضوح ..!
• أمثال ناهد في السودان كثيرات يجب علينا دعْمُهن والوقوف إلى جانبهن وتقديم ما يمكن تقديمه من إفساح الفرصة لهن لتطوير أنفسهن من خلال إتاحة فرص الدراسة بالخارج والمشاركات الخارجية، والاستفادة من المنح الخارجية، والتي للأسف تذهب لمن يزيدنا بلاء وغمة ثم وجعة!!

دوزنة:
• شكراً للظلام فأحياناً كثيرة ما نكون أحوج إليه ليكشف لنا عن مُضيئات ونيّرات لا ننتبه لها لولا فضل الداكن من المكان والمحيط من الخراب !!
• التحية لـ”حواء” السودان التي مازالت حبلى قادرة على أن تمنحنا نبيل شرف نفاسها ويمتد فيها (حياء) الأنثى المطلوب، وسماحة (الأدب) العافية؛ وجمال محياها (المتميز)؛ وظهورها (الخلوق)، وملامحها الحافظة لكل ما هو معهود وصبوح يعنون عافية البيت السوداني المحترم ..!!
• شكراً ناهد بشير الباقر.. فأنت ممّن نفتخر بهن وتشيعنا سيرتهم حتى دخول تلك البيوت الأسرية ..!!

وتـــر:
• عملية بناء “الذات” هي بلا أدنى مجال للشك تعد في تقديري بمثابة بناء “وطن”، فمن الصعب أن “نبنيه” ودواخلنا مازالت “مهترئة” …!

غدا نلتقي في براحات أوسع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى