في مدينة الفولة، حاضرة ولاية غرب كردفان، نظّمت قطاعات شعبية ورسمية مسيرة كبيرة دعت إلى دعم القوات المسلحة السودانية ووقف الحرب التي تدور في البلاد. اجتاحت المسيرة الشوارع الرئيسة للفولة وانتهت في مباني الأمانة العامة لحكومة الولاية. خلال خطابه في الفعالية، دعا نائب والي غرب كردفان، آدم كرشوم نورالدين، إلى وقف الحرب والاقتتال، مؤكدًا أن مدينة الفولة هي خط أحمر وأن ما تم مؤخرًا من جانب الإدارة الأهلية في مؤتمر منطقة كجيرة لا يمثل المجتمع. وأشار إلى أن غرب كردفان، الذي يتمتع بموارده الطبيعية وثرواته وخيراته الوفيرة، يحتاج إلى إرادة صادقة وجهود وتعاون مشترك للاستفادة منها والنهوض بها، وخاصة من خلال تطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات الحيوية. دعا كرشوم جميع أقسام المجتمع إلى نشر روح التسامح والتعاون وتعزيز قيم التعايش السلمي وقبول الآخر. وأكد أن المساهمة في مسيرة التنمية والاستقرار، سواء من الجانب الرسمي أو الشعبي، أمر ضروري. من جهته، أعرب ممثل مجتمع الفولة، الهادي الشوين، عن وقوفهم ومساندتهم للقوات المسلحة السودانية في واجبها الوطني المقدس، مشيرًا إلى أن التنوع العرقي والاجتماعي الذي تتمتع به مدينة الفولة سيكون مصدر قوة وتعايش وانسجام. وأشار إلى وعي المجتمع وسرعة استجابته وإدراكه ومشاركته في القضايا الوطنية العليا. وقدم قائد الكتيبة 462 مشاة في الفولة، العقيد ركن الهادي دياب، الشكر والامتنان لمجتمع الفولة على وقوفهم مع جيشهم، مؤكدا أن القوات المسلحة السودانية تستمد قوتها من هذا الشعب وستظل تضطلع بمهامها ومسؤوليتها الأمنية والدفاعية بأكمل وجه. وأكد دياب قدرة الكتيبة على حماية وتأمين مدينة الفولة
