منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
مقالات

د خالد يوسف بكري يكتب – اتفاق حمدوك حميدتي قراءة نقدية

الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وآله وصحبه، وبعد:
فقد وقعت “تقدم” – قحت- وثيقة عرفت “بإعلان أديس أبابا” بإثيوبيا، مع قائد قوات الدعم السريع – المليشيا المتمردة حسب التوصيف الرسمي – في تحالف “سياسي عسكري” مفضوح، وتآمر أجنبي مكشوف، مواصلة لفصول مسلسل التآمر الأجنبي على بلادنا المكلومة والمظلومة والمحسودة، قاتل الله العملاء وأعوانهم.
✍️ وفيما يلي تعليق على هذا الإعلان، وهي في جزئين:
الجزء الأول: السمات العامة للإعلان.
والجزء الثاني: قراءة تفصيلية.
وذلك في الوقفات التالية:

🔹 *الجزء الأول:* في السمات العامة للإعلان، وفيه أربع وقفات:
▫️ *الأولى:* هذا الجسم: تحالف القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” ما هو إلا “قحت المركزي” بثوب جديد، وهم سبب أزمة البلاد وصولًا إلى إشعال الحرب، وهي قوى عميلة تسعى للوصول إلى الحكم مهما كلف ذلك، ولو على أشلاء شعبنا وأعراض حرائرنا، وتتكلم باسم الشعب من غير تفويض منه والشعب يلعنها صباح مساء، ولا يستحون.
▫️ *الثانية:* يلاحظ أن الوثيقة معدة سلفًا كسابقاتها “الوثيقة الدستورية”، وليست نتاج تفاهم وتحاور مع الجانب العسكري، ولا المدني من غيرهم، ولا بقية الشعب، وهذه الوصفات المعلبة المستوردة ظلت دومًا أسبابًا لأزمة البلاد المزمنة.
👈 وهؤلاء لا يستفيدون من أخطاء الماضي ولا يرعوون؛ فهم يتحركون وفق توجيهات الخارج ويستقوون به.
⛔ وعليه: فإن “تقدم” “قحت” مع تغيير اسمها لم تغير عقليتها وسياستها، ولم تتعظ من أخطاء الماضي وتجاربه.
▫️ *الثالثة:* الوثيقة مؤسسة على التسوية بين الجيش “المؤسسة القومية”، وبين الدعم السريع “المليشيا المتمردة”، متناسية كل جرائم الدعم السريع، وفظائعه، وانتهاكاته في حق الشعب والبلاد بأكملها.
▫️ *الرابعة:* الوثيقة أوجدت تحالفًا سياسيًا عسكريًا، بقصد احتماء التيار المدني بالدعم السريع، ومحاولة شرعنة الدعم السريع وإعطائه حاضنة سياسية، فهما كالغريقين كلٌ يتشبث بالآخر علهما ينجوان معًا، لا أنجاهما الله ولا حقق لهم هدفًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى