منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
التقارير

الشيخ الامين رجل امدرمان الراكز

تقرير : معاوية السقا

منذ بداية الحرب اللعينة كان بإمكان الشيخ الامين البحث عن ملاذ امن بعيدا عن الرصاص والقتل ورايحة البارود والخطر والموت وكانت اوروبا في لندن وهولندا والمانيا وباريس وإسبانيا وغيرها جاهزة لاستقباله فالمريدين كثر والعقارات المملكة لا يعرف عددها احد كلها في سبيل الله وسبيل نشر دعوة الحق ولكنه ظل مرابطا وراكزا في امدرمان التي يحبها وتحبه ويحبه اهلها الذين لا يعرفون عنه سوي الخير والاستقامة وجادة الطريق مدحا للمصطفي واقامة للصلوات واطعاما للمساكين وتعبدا وتعظيما لشعائر الله وظل ينادي ويناشد يوميا بأهمية ايقاف الحرب تجميعاً للجهود وتوحيداً للصف قائلا ان ما يجمع الناس أكثر مما يفرقهم وأن البلاد في مرحلة صعبة وفارقة تحتاج إلى ضرورة مراعاة أدب الإختلاف وفقه الإئتلاف وتقدير الرأي والرأي الآخر وقبول الآخر من حيث هو والبحث عن قواسم مشتركة لما يجعل الناس أكثر قرباً لبعضهم البعض بعيداً عن العنصرية والجهوية والقبلية والعصبية وخطاب الكراهية والتمييز الديني والعرقي، مناشدا جميع الناس في العاصمة والولايات والمغتربين بدول المهجر للقيام بالدور الإيجابي لخدمة قضايا إلانسان وأهمها السلام والإستقرار والتعايش والتكاتف والتلاحم.. داعيا القوات المسلحة والدعم السريع لفتح الطرق لتسهيل انسياب السلع والخدمات والاعانات للمتضررين في مناطقهم دون أي حواجز او صعوبات.
وظل الشيخ يقدم مبادرات يومية تهدف الي وضع أولى الخطوات على الطريق بعد نهاية الحرب.. داعيا للعمل بتجانس وإحترام متبادل وبصدق وتجرد وشفافية دون لونية أو حزبية أو قبلية وأن يعمل الناس جميعهم للمصلحة العامة وإعلاء قيم الوطنية .
وخص اهل امدرمان بهذه المناشدات مؤكدا انها بحاجة إلى الالتفاف حولها اكثر من أي وقت مضى لقيادتها إلى الأمام وللتخلص من كل الآثار السالبة ورواسب الحرب الراهنة وعدم وضع المتاريس فى طريق عمل الخير والمحبة..
مقدما الغالي والنفيس للاسهام في انتشال أهل المنطقة والمناطق المجاورة من الدرك الذى وصلت إليه أوضاع المواطنين الذين يعانون بسبب انقطاع كل الخدمات في امدرمان القديمة كلها من علاج واكل وشراب وظل يدعو اهل الخرطوم العاصمة كلها أن يقدم كل شخص سهمه فى الإتجاه الصائب لدفع جهود خدمة الناس في مجالات الطعام والعلاج ومياه الشرب.. وظل ملتزما بتوصيل مياه الشرب لجميع السكان حول منطقة المسيد وامدرمان القديمة.. وايصال المساعدات الإنسانية من طعام وشراب والإمدادات الطبية والصحية لمن لم يستطع الوصول الي المسيد في امبدات والثورات والعباسية والعرضة وابو كدوك والموردة والفتيحاب وغيرها واللقاحات لأطفال التحصين والمنافع المختلفة وتمكن رغم المشقة ومتاريس الطريق من إيصال المساعدات لمواطني الفتيحاب وبانت والعباسية المحاصرين..
وواصل الشيخ مناشداته الانسانية بلا انقطاع بضرورة إطلاق سراح اسري الحرب من المواطنين الذين لم تثبت التحقيقات تورطهم في اي عمل استخباراتي أو عسكري حتي يتمكنوا من معانقة أطفالهم واهلهم الذين تاذوا كثيرا بسبب اعتقالهم دون ذنب.. ورغم تربص الأعداء والحساد الذين وصل بهم الأمر للدعوة لضرب المسيد وهم يوزعون الاتهامات يمنة ويسرة ورغم تعرض المسيد والمناطق المجاورة له لضرب الدانات ومختلف انواع الاسلحه ومن مل الاتجاهات لكنه ظل صامدا وصابرا علي الاذي يقدم ما عجزت عمه حكومات ومنظمات اقليمية ودولية لم يطلب تامينا ولا مساعدة ولا دعما من احد وظل يردد بصورة يومية أن هذه تجارة مع الله وانه قد وهب ماله كله مرضاة لوجهه الكريم. وظل الشيخ بالمقابل يتلقي الاشاعات من مختلف فئات المجتمع من السياسيين ورجال الدين ورموز امدرمان والرياضيين وأهل الصحافة والإعلام الذين ظلوا يتابعون اخباره بصورة يومية وينشرون ما يبشر به بمحبة وتقدير كبير.
واجمع كثير من الناس أن فكرته بفتح عيادة في المسيد فيها صيدلية واطباء مقيمين طوال اليوم لعلاج حالات الاصابات لم يسبق عليها احد او جهة رسمية ظل المسيد ملاذا آمنا لاستقبال حالات المرض والاصابات يقدم العلاج مجانا والدواء بل يتكفل الحيران والمحبون بتكفين الموتي الصلاة عليهم ودفنهم في المقابر..
هذا غيض من فيض عن رجل امدرمان الراكز حفظه الله ووفقه لما يحب ويرضي..
ومن سار علي الدرب وصل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى