وقّع السودان وروسيا اليوم الإثنين اتفاقية تعاون عسكري تشمل إنشاء قاعدة بحرية روسية في ميناء بورتسودان على البحر الأحمر، وذلك بعد رفض محكمة العدل الدولية القضية التي رفعها السودان ضد الإمارات، والمتعلقة باتهام أبوظبي بدعم المليشيات المسلحة داخل السودان.
وأكد وزير الخارجية السوداني المكلف، السفير حسين الأمين الفاضل، أن توقيع الاتفاق جاء في توقيت حساس يعكس توجهات السودان الاستراتيجية لتعزيز شراكاته الدولية، مضيفًا: “نمد يدنا لكل من يحترم سيادتنا ويساعد في حماية مصالح السودان الوطنية.”
وأوضح الفاضل أن الاتفاق مع موسكو يشمل إنشاء منشأة بحرية تستوعب نحو 300 عسكري روسي، وتستقبل أربع سفن حربية بما فيها السفن النووية، مقابل دعم عسكري وتقني روسي يشمل التدريب، التسليح، ونقل الخبرات للقوات المسلحة السودانية.
وأشار الوزير إلى أن رفض المحكمة الدولية لقضية السودان ضد الإمارات لم يكن مفاجئًا، قائلاً: “نعرف جيدًا حجم الضغوط السياسية والمصالح الكبرى التي تحكم المشهد الدولي، ولذلك نتحرك الآن لتأمين مصالحنا عبر تنويع تحالفاتنا.”
وبهذا الاتفاق، تصبح القاعدة في بورتسودان أول وجود عسكري روسي رسمي في إفريقيا، وهو ما يُتوقع أن يثير ردود فعل واسعة في المنطقة وعلى المستوى الدولي، خاصة من الولايات المتحدة ودول الغرب
