منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
الاخبار

اعلامي شهير يعلق علي سرقة عود الموسيقار محمد وردي

أن تسرق لحنا ذاك أمر معهود من عاطلي الموهبة.. وأن تسرق حلما فهذا مألوف من أبالسة السياسة وقُطاع طرقها.. وأن تسرق بنات أفكار الآخرين فتلك عادة جُبلت عليها النفوس المريضة.. أما سرقة القلوب فتلك ساحة العشاق والمحبين وقد أجازها أهل الهوى في قوانينهم وقواميسهم..
في مسيرة الشعوب هناك أسماء لمعت في حياتها وخلدت فى وجدانها لجميل ما قدمته حتى انطبع ميراثها كأعز تذكار تتوارثه الأجيال.. والمبدعون لا تنتهي حياتهم بزوال أجسادهم بل تنوب عنهم أعمالهم في الحضور..
مبعث هذا القول هو صرخة عبدالوهاب ابن فنان إفريقيا الكبير ، الراحل محمد وردي والتي قال فيها إن الجنجويد سرقوا (عود) والده.. وأن هذا العود مع بعض المقتنيات يعتبر تراثيا قوميا، وخاطب الجنجويد متحسرا: أما سمعتم بمحمد وردي ولا أشجتكم أغانيه ولا تعرفون حتى صورته؟.
نقول لعبد الوهاب: لإن سرقوا الأوتار فلن يستطيعوا سرقة الوجدان الذى ساهم وردي في تشكيله لأكثر من نصف قرن من الزمان.. ولإن سرقوا العود فلن يقتلعوا الجذع لأنه ممتد في الأعماق.. يمكنهم هدم المباني لكنهم لن يستطيعوا تحطيم المعاني.. كل شئ مادي يمكن سرقته عدا ما انغرس في النفوس وسارت به الركبان واصبح صداه يتردد فى ربوع السودان..
وذاك هو الرهان
بقلم: الزبير نايل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى