ضجت الاسافير يوم امس بأن متحرك من متمردي الدعم السريع دخل ولاية الجزيرة وتحديدا مدينة الكاملين علي المستوي الرسمي لم يصدر بيان يوضح هذه الواقعة كل ماتم تداوله هو مجرد اجتهادات اسفيرية وأرقام متضاربة والشاهد في ذلك لم ينشر فيديو يؤكد وجود المتمردين بهذه المنطقة والمناطق القريبة منها
اذا ما حكمنا صوت العقل والمنطق واعملنا قولنا نجد أن دخول قوة من الدعم السريع الي ولاية الجزيرة وتحديدا مدينة الكاملين يعد امنية مستحيلة ومحالة انتحارية
فقواتنا المسلحة تدرك واجباتها جيدا وضعت كافة الترتيبات وهي علي اهبة الاستعداد مستفيدة من طبيعة المنطقة وفهم تضاريسها
يجب أن نعلم نقطة في غاية الاهمية أن القوات المسلحة واستخباراتها العسكرية تقوم بتوفير المعلومة والاحداثيات لتحركات العدو للتعامل معها عبر غرفة السيطرة المركزية بالخرطوم وهي بدورها تقوم بتقدير الموقف والتعامل معه وفقا لتلك التقديرات من منطلق مسؤليهم للدفاع عن الأرض والعرض
صحيح أن كل ولاة الولايات هم رؤساء للجان الامنية بتلك الولايات وفي تقديري هي تنسيقيه وتشريفيه بحكم وظيفتهم الدستورية ومايعضدد ماذهبت اليه أن الولاة ليس لهم الحق في إعطاء التعليمات للقادة العسكريين
ويبقي السؤال علي من تقع مسؤلية حماية أرواح وممتلكات المواطنين هل هم ولاة الولايات ام قادة الفرق العسكرية الذين ينتسبون للقوات المسلحة وينتظرون التعليمات
هذا الوضع يفتح الباب أمام الجدل القانوني والدستوري بأن تتم الاجابة علي هذا السؤال لمن تؤل المسؤلية أو يظل الوضع كما هو عليه في ظل هذه الوضعية يظل الولاة هم الضحية
